دعا عضو المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان بالأردن والقيادي بالتنظيم الدولي، رحيل محمد غرابية، أبناء التيار الإسلامي في مصر للاعتذار للشعب المصري، وإعلان التراجع عن مطلب عودة الرئيس الأسبق محمد مرسي، والتوقف عن كل التظاهرات وترك الأمر للشعب في تحديد مستقبله.
وطالب في رسالة له تداولها عدد من المواقع الإسلامية،الجمعة، بالبحث عن حل سياسي آخر يتسم بالسلمية، ويهدف إلى حفظ الدولة ومقدراتها وجيشها وأمنها وشعبها، وبدعوة جميع القوى السياسية إلى كلمة سواء، داعيًا الطرف الآخر المعارض المتمثل في جماعة الإخوان، والقوى الإسلامية عمومًا، ومن معهم ومن يدور في فلكهم، وكل من يؤيدهم أو يتعاطف معهم، بأي درجة من درجات التعاطف، بالبحث عن صيغة سياسية مقبولة ومعقولة تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة على مستوى الدولة المصرية كلها.
ودعا «غرابية» إلى وقف حالة «الشد والتوتر والجذب، والمجابهة الطويلة» التي وصلت إلى مرحلة لم تعد مقبولة لدى كل الأطراف الوطنية المصرية، والإقدام على خطوات استثنائية كبيرة تتناسب مع حجم الخطورة التي تحيق بهم وبأمتهم وبلدهم على مستوى مصر أولاً، وعلى مستوى الإقليم بأكمله.
وأشار إلى أن أولى الخطوات، ربما تكون إعلان حل التنظيم العالمي للجماعة، الذي لم يكن في حقيقته إلا «صورة شكلية»، ولم يكن له دور حقيقي في الأقطار، وأوهم العالم أنه تنظيم عابر للحدود، وهو ليس كذلك، بحسب تعبيره.
وأكد القيادي الإخواني الأردني أن الحركة الإسلامية في مصر لابد وأن تطلق بيانًا عامًا تعلن فيه للشعب المصري تنازلها عن حقها في استعادة كرسي رئاسة الجمهورية، الذي حصلت عليه، وتترك الأمر للشعب المصري كله «فهو صاحب القرار، حفظًا للدم المصري، وحرصًا على مصلحة الدولة»
واختتم بالتنويه إلى أن هذا الأمر «يحتاج مبادرة يقوم عليها أطراف محايدون من مختلف القوى والاتجاهات السياسية المصرية والعربية، سواء كانت من الجناح القومي واليساري، أو من بعض الأطراف الإسلامية، للوصول إلى صياغة أكثر نضجًا وتفصيلاً، من أجل الشروع في إيجاد حل معقول، يوقف النزيف المتدفق على الأرض المصرية، ومقدمة للنجاح في وقف النزيف على الأرض العربية كلها».