نشب حريق بسيارة مدرعة تابعة لقوات الأمن المركزي المكلفة بتأمين محيط السفارة البريطانية بشارع توفيق دياب بمنطقة جاردن سيتي، صباح الجمعة، ما أدى لاحتراق مقدمة المدرعة مع عدم تأثر هيكلها المتبقي بالحريق، وقامت إحدى سيارات الإطفاء بسرعة إطفاء الحريق خلال 10 دقائق.
أخبار متعلقة
كما قامت إحدى الأوناش وسيارة تابعة لهيئة نظافة وتجميل القاهرة برفع المدرعة بمساعدة أفراد الأمن المركزي، وسط تواجد مكثف لقوات الأمن، يترأسها عدد من قيادات الداخلية.
وقالت مصادر أمنية إنه «أثناء انتظام الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين محيط منطقة السفارات بشارع توفيق دياب بجاردن سيتي، صباح الجمعة، حدث اشتعال ذاتي لأحد بواعث الغاز داخل إحدى سيارات الأمن المركزي»، مؤكدين أن ذلك أسفر عن حريق محدود أدي إلى انطلاق عدة بواعث غاز وطلقات دافعة كانت بداخلها دون حدوث إصابات أو تلفيات، موضحة أن قوات الحماية المدنية المعينة تمكنت من السيطرة على الحريق وإطفائه.
ووصل اللواء على الدمرداش، مدير أمن القاهرة، لمحيط السفارة البريطانية بوسط البلد لتفقد الأوضاع الأمنية بعد نشوب حريق بإحدى سيارات الأمن المركزي المتواجدة بالقرب من السفارة.
وأغلقت قوات الأمن كل الشوارع المؤدية للسفارة بالتزامن مع تفقد مدير الأمن، ومنعوا مرور المواطنين بالمنطقة.
ونفى مصدر أمني وجود شبهة جنائية في حادث اشتعال النيران بسيارة تابعة لقوات الأمن المركزي المسؤولة عن تأمين السفارة البريطانية في القاهرة، مضيفا، أنه أثناء توقف السيارة صباح الجمعة أمام مبنى السفارة حدث ماس كهربائي بـ«التابلوه الخاص»، بها ما أسفر عن اشتعال النيران، مؤكدا أنه تمكن رجال الحماية المدنية من السيطرة على الحريق دون وقوع أي إصابات خلال 10 دقائق.
وأكد مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة أنه قام أحد المجندين المتواجدين في محيط السفارة البريطانية بجاردن سيتي بالعبث في قنبلة غاز مسيلة للدموع أدت إلي تسرب الغاز، ما أسفر لاحتراق جزء من سيارة ميكروباص تابعة للأمن المركزي، مشيرا إلى أن سيارة الإطفاء المتواجدة في محيط السفارة تمكنت من إخماد النيران قبل امتدادها لباقي السيارات المجاورة دون إصابات.
وانتقد أهالي المنطقة حدوث الحريق، خاصة مع الأجواء المتوترة التي تعيشها سفارات الدول الأجنبية، إىل جانب أن السفارة البريطانية التي أغلقت عملها بالقاهرة هذه الأيام، مؤكدين أن مثل هذه الأحداث إذا تم نقلها بصورة خاطئة فإنها تحدث قلق وتوتر في الأمن القومي للبلاد، مطالبين وسائل الإعلام بتناول الموضوع بهدوء دون تضخيم للحادثة التي وصفوها بالطارئة وغير المدوية.
وكثفت قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية من تواجدها بمحيط السفارات، مع إغلاق الشوارع المؤدية اليها أمام حركة مرور السيارات، بالإضافة للسماح للجمهور بالمرور بهذه الشوارع الجانبية للوصول إلى ميدان التحرير.
