x

وزير الأوقاف ينتقد من يتخذون قضية الخلافة وسيلة للمتاجرة بالدين

الجمعة 12-12-2014 13:21 | كتب: أ.ش.أ |
مؤتمر صحفي للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف مؤتمر صحفي للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف تصوير : بسمة فتحى

انتقد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، من يتخذون من قضية الخلافة وسيلة للمتاجرة بالدين واللعب بعواطف العامة، ويُسقطون بعض النصوص إسقاطا خاطئًا دون أي دراية بفقه الواقع أو تحقيق المناط منه، ويجعلونها خطأ، أصل الأصول الذي عليه مناط الإيمان والكفر من جهة أخرى.

وأوضح وزير الأوقاف أن الإسلام لم يضع قالبًا جامدًا صامتًا محددًا لنظام الحكم لا يمكن الخروج عنه ، وإنما وضع أسسًا ومعايير متى تحققت كان الحكم رشيدًا يقره الإسلام ، ومتى اختلّت أصاب الحكم من الخلل والاضطراب بمقدار اختلالها ، مشيرًا إلى أن العنوان الأهم والأبرز لنظام أي حكم رشيد هو مدى تحقيقه لمصالح البلاد والعباد ، وعلى أقل تقدير مدى عمله لذلك وسعيه إليه في ضوء معاني العدل بكل أشكاله السياسية والاقتصادية والمساواة والحرية المنضبطة بعيدًا عن الفوضى والمحسوبية وتقديم الولاء على الكفاءة.

وأضاف فى تصريح له، الجمعة، أن كل حكم يسعى إلى توفير الحاجات الأساسية للمجتمع من مأكل ومشرب وملبس ومسكن، وبنى تحتية من صحة، وتعليم، وطرق، ونحو ذلك، مما لا تقوم حياة البلاد والعباد إلا به ، فإنه يعد حكما رشيدا سديدا موفقًا، مرضيًا عندالله وعند الناس إلا من حاقد أو حاسد أو مكابر أو معاند أو خائن أو عميل.

وأشار وزير الأوقاف إلى ما نبه إليه الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى مؤتمر الأزهر لمكافحة الإرهاب مؤخرا، من أن مسألة الخلافة ليست من أصول الدين عند أهل السنة والجماعة، فكيف تكون فاصلا عند بعض الشباب بين الكفر والإيمان، وفتنة سُفِكَت فيها الدماء، وخُرّب العمران، وشُوّهت بها صورة هذا الدين الحنيف ؟! ، مبينًا أن الأحاديث النبوية الشريفة لم تجعل الخلافة أو البيعة ركنًا من أركان الإسلام أو الإيمان، وهو ما سيركز عليه صالون الأوقاف الثقافي الذى يضم كبار العلماء والمفكرين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية