x

«زي النهاردة».. وفاة محمود سامي البارودي 12 ديسمبر 1904

الجمعة 12-12-2014 08:44 | كتب: ماهر حسن |
محمود سامي البارودي محمود سامي البارودي تصوير : آخرون

في ٦ أكتوبر ١٨٣٩م في حى باب الخلق بالقاهرةلأبوين من أصل شركسى ويعتبر البارودى وهو المحارب وورائد مدرسة الإحياء الشعري واسمه كاملا محمود سامى باشا بن حسن حسين بن عبدالله البارودى ونعرفه اختصارا باسم محمود سامى البارودى وقد تلقى دروسه الأولى في بيته، فتعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ النحو والصرف وأتم دراسته الابتدائية عام ١٨٥١م، ثم التحق بالمدرسة الحربية وهو في الثانية عشرة ١٨٥٢م.

وبدأ يظهر اهتمامه بالشعر حتى تخرج في المدرسة المفروزة عام ١٨٥٥م برتبة «باشجاويش» ولم يستطع استكمال دراسته العليا، والتحق بالجيش السلطانى.

عمل بعد ذلك بوزارة الخارجية وسافر إلى الأستانة عام ١٨٥٧م وأعانته إجادته للغة التركية على الالتحاق بقلم كتابة السر بنظارة الخارجية التركيةوظل هناك نحو سبع سنوات من١٨٥٧م إلى ١٨٦٣م ولما سافر الخديوى إسماعيل إلى العاصمةالعثمانيةبعد توليه العرش ألحق البارودى بحاشيته، فعاد إلى مصر في فبراير ١٨٦٣م، وعينه إسماعيل معينًا لأحمد خيرى باشا على إدارة المكاتبات بين مصر والأستانة.

ضاق البارودى بقيود الوظيفة فعاد لحياة الجندية وفي يوليو عام ١٨٦٣م انتقل من معية الخديو إلى الجيش برتبة بكباشى، وأُلحقَ بآلاى الحرس الخديو وعين قائدالكتيبتين من فرسانه، أوفد لعامين لإخماد فتنة اندلعت في كريت وعاد ليتم نقله إلى المعية الخديوية ياورا خاصًا للخديو.

وقد ظل في هذا المنصب ثمانية أعوام، ثم تم تعيينه كبيرًا لياوران ولى العهد«توفيق بن إسماعيل»في ١٨٧٣ لمدة عامين عاد بعدها إلى معية الخديوى إسماعيل كاتبًا لسره (سكرتيرًا)، ثم ترك منصبه في القصر وعاد إلى الجيش وكان الإنعام على البارودى برتبة «اللواء» والوسام المجيدى من الدرجة الثالثة، ونيشان الشرف لِمَا أبداه من شجاعة كان البارودى أحد أبطال ثورة عرابى ضد الخديو توفيق.

وقد أسندت إليه رئاسة الوزارة الوطنية في ٤ فبراير ١٨٨٢م حتى ٢٦ مايو ١٨٨٢م. وقررت السلطات نفيه مع زعماء الثورة العرابية في ٣ ديسمبر ١٨٨٢ إلى جزيرة سرنديب (سريلانكا)وظل هناك لأكثر من سبعة عشر عامًا وسجّل هذه السنوات العصيبة في قصائده واشتدت عليه وطأة المرض وعاد إلى مصر يوم ١٢ سبتمبر ١٨٩٩ وترك العمل السياسى، إلى أن توفي البارودى «زي النهاردة» ١٢ ديسمبر ١٩٠٤.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية