شاركت مصر للطيران في اجتماع مجلس المحافظين للاتحاد الدولي للنقل الجوي (الآياتا) في جلسته رقم (200)، والذي عقد بالمدينة الكندية مونتريـال، الأسبوع الماضي، حيث تمت مناقشة العديد من الموضوعات المهمة التي تضمنت الموقف المالي لصناعة النقل الجوي، وإطلاق بعض المشروعات الجديدة وإمكانية التوسع في تقديم الخدمات الإضافية للركاب، السلامة الجوية، بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه صناعة النقل الجوي على مستوى العالم.
وصرح الطيار سامح الحفني، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، بأن الصناعة حاليًا تشهد تحسنًا ملحوظًا فيما يتعلق بالأداء المالي بصفة عامة، مشيرًا إلى أن تطبيق الشركات الأعضاء لبرنامج تسهيل التسويات المالية (Simplified Interline Settlement- SIS)، قد أدى إلى تحسين الأداء المالي لشركات الطيران، مؤكدًا أن شركة مصر للطيران من أولى الشركات في تطبيق هذا البرنامج.
هذا ويصل عدد شركات الطيران المطبقة لهذا البرنامج حتى عام 2013 إلى نحو 370 شركة، بالإضافة إلى 130 من موردي الخدمات لشركات الطيران، مثل المطارات والخدمات الأرضية وغيرها.
واستطرد «الحفنى» قائلًا: «إن من الموضوعات التي تمت مناقشتها أيضًا خلال الاجتماع هو التوسع في تقديم الخدمات الإضافية للركاب، بما يتناسب مع متطلباتهم واحتياجاتهم أثناء رحلة سفرهم، وهو ما تعكف مصر للطيران على توفيره للركاب في الوقت الحالي».
وفيما يتعلق بالسلامة الجوية، أكد الطيار سامح الحفني أنه من خلال العديد من المناقشات التي تمت في هذا الصدد، فقد حرص الاتحاد الدولي للنقل الجوي على تشكيل فريق عمل خاص بتطوير عملية مراقبة وتعقب الطائرات (Aircraft Tracking)، بهدف دراسه كيفية تحسين سبل تعقب الطائرات من خلال تطوير الإمكانيات الفنية الحالية والمتخصصة بهذا الشأن، والتزام شركات الطيران بتبادل المعلومات لتجنب أي مشكلات قد تنجم (على غرار ما حدث للخطوط الجوية الماليزية)، وذلك تحت إشراف الأياتا، تطبيق شركات الطيران للمعايير الدولية المتعلقة بتعقب الطائرات.
وأضاف أنه سيتم استحداث جيل جديد من نظم تتبع الطائرات وهو Automatic Dependent Surveillance-broadcast – ADS-b وتفعيله في 2018، والذي سيحسن من قدرة أنظمة المجال الجوي في تتبع ومراقبة الطائرات.
وفي السياق ذاته، تناول الاجتماع موضوع الطيران فوق مناطق الصراع Flight Over Conflict Zone، حيث اجتمعت العديد من الجهات المعنية مثل المنظمة الدولية للمطارات (ACI) ومنظمة الملاحة الجوية الدولية (CANSO) مع مدير عام الاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال العام الحالي، بشأن تحديد أوجه القصور التي أدت إلى وقوع حادثة الخطوط الجوية الماليزية، والذي ترتب عليه اتخاذ العديد من الخطوات المهمة، منها استحداث قنوات معلوماتية تكون متاحة لسلطات الطيران المدني وشركاء الصناعة لنشر أي معلومات متعلقة بمخاطر الطيران فوق مناطق الصراع، وتقوم الأياتا حاليًا بإجراء تجارب لإنشاء موقع إلكتروني يحتوي على معلومات مجمعة خاصة بمناطق حظر الطيران ومخاطرها.
وأكد «الحفني» قائلًا: «مصر للطيران قامت بالفعل باتخاذ خطوات جادة في هذا الشأن من خلال تشكيل لجنة لمتابعة ودراسة مناطق حظر الطيران على مستوى العالم ولتفادي مخاطرها وتعديل خطوط السير وفقًا للمستجدات التي قد تطرأ».
كما تناول المجلس أيضًا تحديات التي تواجه صناعة النقل الجوي من فرض ضرائب ورسوم من قبل بعض الحكومات والهيئات، والذي من شأنه تجنب شريحة كبيرة من الركاب من السفر جوًّا بسبب ارتفاع الضرائب.
جدير بالذكر أن مجلس المحافظين بالاتحاد الدولي للنقل الجوي (الآياتا) يضم 31 عضوًا من أصل 240 من رؤساء شركات الطيران الأعضاء في الاتحاد على مستوى العالم.
أخبار متعلقة
