الموت «37»
■ أعيد تذكير الإخوة القراء بأن رسولنا الكريم لم يفسر القرآن، وأن الأولين قد اجتهدوا، ولكن كثيرا بعدهم، وحتى يومنا هذا، يكررون ما قاله الأولون، وكأن باب الاجتهاد قد أقفل!! وما أسطره قابل للمناقشة إن أصاب فذلك خير، فإعمال العقل والتدبر فريضة على كل مسلم!!
■ منذ عدة عقود اشتريت من منطقة الحسين نسخة رديئة من كتاب (الإشاعة لأشراط الساعة) تأليف السيد شريف محمد بن رسول الحسينى، وكان هدفى البحث فيما يتعلق بظهور «المهدى المنتظر» كأولى العلامات الكبرى لقيام الساعة، حيث تعرضت فى بداية السبعينيات لظهور من يدعى أنه «المهدى المنتظر»، والغريب أن كثيرا مما ذكر فى الكتب والأحاديث كان منطبقا عليه!!، وسأذكر للإخوة القراء فى سلسلة أخرى ما يتعلق بهذا الأمر خصوصا أن أحد قراء «السكوت ممنوع» أرسل إلىّ مدعيا أنه أيضا «المهدى المنتظر»، ودارت بيننا حوارات تليفونية عديدة حول ما أََرسله!! ونظرا لأن السابقين لم يُفردوا كتابا منفصلا عن أشراط الساعة، فقمت عام 1990 بشراء نسخة أخرى فاخرة من طباعة دمشق!!
■ إذا تدبرنا فى آيات القرآن التى ورد فيها ذكر (الساعة) نجد أنها متعلقة بنهاية الحياة الدنيا، وأن هناك بشرا أحياء حينذاك.. فالساعة تقوم على «أحياء»، أما القيامة فتقوم على «أموات»!!
■ تأتى الساعة (بغتة) أى فجأة، وأنه (لا ريب فيها) ولها أشراط وردت فى كتاب الله.. يقول الله فى بداية سورة الحج (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شىء عظيم. يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت. وتضع كل ذات حمل حملها. وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد).. هؤلاء الناس هم آخر من يعيشون على الأرض قبل دمارها!! ونستكمل غدا.