قال جيم ميتشيل الطبيب النفسي، الذي حصلت شركته على 81 مليون دولار لاستجواب سجناء تنظيم «القاعدة»، وفقا لما كشف عنه تقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكى، إن تقرير «التعذيب» الأمريكي «محض هراء».
وأضاف ميتشيل، في حوار عبر الهاتف مع صحيفة «إندبندنت» البريطانية، من فلوريدا، نشر، الأربعاء، أنه شارك في بعض البرامج السرية، لكنه زعم أن تحقيق الكونجرس كان «منحازا»، وتابع:«الديمقراطيون في مجلس الشيوخ لديهم أجندة وهذا واضح لأى أمريكى يقرأ التقرير، سيجد أنه تم تقديمه بطريقة انتقائية ليثير غضب القارئ».
ورأى الطبيب النفسي أن «اختبار الأوصاف والأفعال والطريقة التي تم بها بناء الجمل ووضع فيها الفقرات معا، كل هذا تم كتابته بشكل متعمد أو كان لا بد أن يتم كتابته بهذا الشكل لكى يثير الغضب»، وقال: «لا أريد أن يضلل أحد، وسأكون منافقا لو قلت لك إنه لا يوجد لدى مشكلة في قتل الإرهابيين، لكن قتل الأطفال في ضربات طائرات بدون طيار هو وصمة عار أكبر بكثير»
وذكرت «إندنبدنت» أن ميتشيل بدأ قبل أكثر من 10 سنوات مع خبير آخر يدعى د.يروس جيسين، برنامجا لاستجواب مدعم للمشتبه بهم من «القاعدة».
وكما هو موثق الآن في تقرير الكونجرس، وقعت الشركة الخاصة التي أسسها الطبيبان ميتشيل وجيسين وشركاؤهما عقدا مع «سى أي إيه» بقيمة 81 مليون دولار بين 2002 و2009، وفى إحدى القواعد الجوية، كان الطبيبان يعملان على برامج لتدريب القوات الخاصة للتعامل مع نوع الاستجواب الذي قد يتعرضون له لو تم أسرهم.
ووفقا لما ورد بتقرير مجلس الشيوخ، فإن الطبيبين وضعا نظريات «العجز المكتسب»، وبدآ في تنفيذها بدءا من 2002.
وحسب الصحيفة، لم يكن لدى أي منهما خبرة في الاستجواب العسكرى ولم يعرفا شيئا عن «القاعدة»، كما لم يكن لديهما أي خبرة ثقافية أو لغوية قريبة الصلة بهذا الشأن.