عقد مجلس الوزراء الفلسطيني، الخميس، جلسة طارئة، برئاسة الدكتور رامي الحمد الله، أكد خلالها أن «اغتيال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير زياد أبوعين، لن يثني الشعب عن مواصلة مسيرته النضالية للدفاع عن هذه الأرض بإصرار أكبر وعزيمة أشد، حتى نيل حقوقه الوطنية المشروعة وفاء لدماء الشهداء الأبرار الذين ضحوا بحياتهم لينال الشعب حريته واستقلاله، وإنجاز إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس».
وقال الحمد الله، في كلمته خلال الجلسة، إن« قوات الاحتلال اغتالت أبوعين بدم بارد أثناء تأديته واجبه الوطني في الدفاع عن أرض فلسطين ووقوفه في وجه إرهاب الاحتلال واستيطانه الزاحف وجداره العنصري».
وأكد القرارات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية في اجتماعها، مساء الأربعاء، برئاسة الرئيس محمود عباس، بتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في استشهاد الوزير زياد أبوعين، وتجديد مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
كان الشهيد أبوعين تعرض لاعتداء من قبل جنود الاحتلال خلال قيامه وفلسطينيين بزراعة أشجار زيتون في ترمسعيا، كما استنشق الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى دخوله في حالة غيبوبة، حيث جرى تحويله إلى مستشفى رام الله الحكومي، وهناك أعلنت المصادر الطبية استشهاده.