x

مستشار للرئيس اليمني: الدولة لا تحكم والحوثيون هم من يحكمون البلاد

الخميس 11-12-2014 10:55 | كتب: الأناضول |
الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى تصوير : اخبار

قال مستشار سياسي للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الخميس، إن الدولة بهياكلها ووزاراتها ومؤسساتها «لا تحكم البلاد»، وجماعة «أنصار الله»، الحوثيين، هي من تحكم.

وأضاف عبدالكريم الإرياني، المستشار السياسي للرئيس اليمني، وأحد أبرز السياسيين في البلاد، في حوار نشره الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الدفاع، إن «الدولة بهياكلها ووزاراتها ومؤسساتها لا تحكم البلاد وجماعة (أنصار الله)، الحوثيين، كفئة سياسية جديدة على المسرح اليمني هي التي تتحكم».

وتابع الإرياني، وهو رئيس أسبق للحكومة اليمنية ونائب رئيس «مؤتمر الحوار الوطني» السابق: «الحركة الحوثية تمثل حركة سياسية غير مدنية تسعى إلى تحقيق أهدافها بالطرق والوسائل العسكرية».

وأشار إلى أنه يصعب تشخيص ما يجري في البلاد بشكل دقيق نظرًا لاختلاط الأوراق، لافتاً إلى أن الوضع الذي يعيشه اليمن اليوم هو وضع «شاذ» بكل ما في الكلمة من معنى.

ومضى قائلا: «ما نراه في كل مؤسسة وفي كل وزارة تصرفات قوة سياسية طابعها عسكري لا يحكمها القانون، ويؤسفني أن أكون قاسيًا، لكن الكذب على الشعب محرم، في إشارة إلى تدخلات الحوثيين في مؤسسات الدولة من عمليات اقتحام وفرض مطالب».

وحول أسباب سقوط صنعاء بيد الحوثيين أوضح الإرياني أن «ضعف القوات المسلحة، وربما تأثيرات عليها سهلت لهم المهمة»، من دون تفسير ما قصدة بالتأثيرات.

ومضى بالقول «هم يتدخلون في شؤون الدولة (الحوثيون) ثم يسمعون عن مشكلة ويذهبون ليحلوها خارج القانون في إطار مكاتبهم وفي إطار لجان ثورية ولجان شعبية».

وعبر مستشار الرئيس اليمني عن رفضه لخوض الحوثيين معارك بذريعة «مكافحة الإرهاب»، قائلاً «الدولة ومؤسساتها هي المخولة بهذا الدور وليس لأحد أن يقوم بذلك إلا إذا كان جزءًا منها».

وبين أن الحوثيين يتقاتلون مع مواطنين يمنيين، قبل أن يقول «هناك بلا شك تنظيم (القاعدة) اصطدموا معها في (رداع) بمحافظة البيضاء، لكن أن يروا أنفسهم أنهم موكلون أو مكلفون ومطلوب منهم القضاء على الإرهاب في البلاد، فنحن نهنئهم إذا كانوا قادرين على ذلك، لكن الإرهاب ظاهرة لا يمكن أن تواجه بحركة غير منضبطة وغير منتظمة تتقاتل مع الناس أينما وجدت للقتال مبرراً لها».

وتساءل الإرياني: «من هي الجهة التي يحق لها اقتحام منازل المواطنين- رغم حرمتها وتصوير محتوياتها وعرضها على الملأ- فهذا يتنافى مع الشرع والشريعة»، في إشارة إلى ما قام به مسلحون حوثيون من اقتحام لمنازل سياسيين في صنعاء، وتصوير محتوياتها.

وفيما يتعليق بالدعم الدولي للبلاد أوضح الإرياني «أن المجتمع الدولي ومجلس التعاون الخليجي قرروا أن يتوقف دعمهم لليمن وهم ربطوا ذلك بالالتزام الحرفي لاتفاق السلم والشراكة الموقع بين الأطراف السياسية، في 21 سبتمبر الماضي. وتطرق مستشار الرئيس اليمني إلى الأسلحة التي يمتلكها الحوثيون، موضحا أن «الحوثي يمتلك من السلاح والذخائر أكثر مما يمتلكه الجيش اليمني».

وشدد على أن «عدم التزام الحوثي بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي أخذها من محافظة عمران، ثم من صنعاء والحديدة، وربما من يريم التابعة لمحافظة إب، يجعل من ثقة العالم باتفاق السلم والشراكة منعدمة سواءً إقليمياً أو دوليًا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية