أنا أبوقردانْ.. أقول على استحياءْ: يا معشر الإنسانْ.. لا تظلمونى.. فعندكم قردانْ.. أنا منهما براءْ ومُتمرّدٌ مُستاءْ.. فهذا قِرْداوىُّ.. وذاك قَرْدوغانْ.. كلاهُما مجنونْ، ويَهذِى فى جنونْ، ويُفتى فى غباءْ.. لا علمَ ولا حياءْ.. وهكذا الإخوانْ.. لا أمنْ لا أمانْ.. تخالف الأديانْ.. وتزدرى الفنَّ والألحانْ.. وتعشَقُ الدماءْ.. والسحْلَ والأشلاءْ.. واليُتْمَ والفحشاءْ.. كالداءِ كالسرطانْ.. تبَّتْ يدا الإرهابْ.. تبَّتْ يدا الإخوان!!.. أنا أبوقردانْ.. وهذا قرداوىُّ.. لكنْ ويا أسفاهْ؟.. مُتَأمْرِكٌ خَوَّانْ.. قد خَان جِنسيّتهُ.. قد خَانَ مِصريّتهُ والنَّخْوَةَ العربيَّهْ ودراسته الأزهرية.. فصار قرداويًّا.. بَلْ دُمْيَةً قَطَرِيَّهْ.. رسولُهُ الشيطانْ.... عار على الإنسانْ!!.. وذاكَ قَرْدُوغانْ.. قد عاثَ فى الأناضولْ.. بِنِفَاقِهِ المَخبولْ.. وبَخُبْثِهِ المعسولْ.. يبدو كما الحِرْباءْ.. قد خانَهَا التوفيقْ حتَّى مع الألوانْ.. أَفْعَى تنفَّسُ حقْدًا ببلاهَةِ السكرانْ.. لا يدْرِى ما الأحاديثْ، لا يدْرِى ما القرآنْ.. فتركيا قد ثارتْ لتُزلزلَ الأركانْ.. وتجدِّدَ البُنْيانْ.. ولكلّ شعبٍ آيهْ.. ولكلَّ فجرٍ آنْ!!.. أنا أبوقردانْ.. قلبى كَلَوْنى أبيض كقلبِ مِصرَ الثورهْ، وشريعتى سمحاءْ.. لا حِقْدَ ولا بَغْضاءْ.. فـإنابَةً عن نفسى.. والطيْرِ والحيوانْ.. نَحْتَجُّ فَى غَلَيَانْ.. على كل مَنْ يَتَشَدَّقْ.. وَيلوُكُ فى غَوغَاءْ.. شرعيَّةَ الإخوانْ.. فجميعُهُمْ عُملاءْ، وجميعُهُمْ قد خَانْ.. فَلْتحيا ثورةُ يُونيو (سونامى) بل طُوفَانْ.. من إدْكُو إلى أسوانْ.. بِحَنَاجِرٍ كَخَنَاجِرْ فى قلبِ كلِ جَبَانْ.. صَوْتُ الشعوبِ صَدُوقْ.. وَهُتَافُها صُنْدُوقْ.. حَىُّ يهزُّ الساحَهْ ويُدمِّرُ البُهْتانْ.. عاش ابنُ مِصْرَ (السيسى).. فَزَّاعَةُ الإخوانْ.. المُخْلِصُ الإنسانْ.. يا سيسى فَوُّضْناَكْ.. بايَعْناكْ.. يا مُنْقِذَ الأوطانْ.. يا أَشْجَعَ الشُجْعانْ.. سَلِمَتْ يداكَ ولكنْ.. تَبّتْ يدا الإخوانْ... توقيعْ: أبوقردانْ.
أحمد محمود الشاذلى
مدير عام بالتربية والتعليم سابقاً