x

الطيب يطالب بتشكيل لجنة إصلاحية من «الدعوة والإغاثة» لتسوية النزاعات الإسلامية

الأربعاء 10-12-2014 12:21 | كتب: أحمد البحيري |
أحمد الطيب شيخ الأزهر أحمد الطيب شيخ الأزهر تصوير : آخرون

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ضرورة تصحيح المفاهيم التي حرفت عن شريعة الإسلام وأحكامه، وجرت على المسلمين ويلات الحروب والقتل كالخلافة والجهاد والولاء والبراء والحاكمية.

وشدد، في كلمة خلال افتتاح، الأربعاء، على أهمية الهدف المقدس للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة وأنشطته لنصرة وعون المستغاثين ومن المحتاجين بالدول الإسلامية والعربية، عملا بما أمر به رسول الله (ص)، رائد العمل الإنساني في العالم، موضحا أن أعمال الإغاثة التي أمر بها الرسول كانت وفق المبادئ الإسلامية التي تقتضي الأخوة والتعاون بين المسلمين باعتبارهم أخوة يجب تفريج عسر أى منهم وقضاء حوائجهم، كما أكد ذلك بالأحاديث النبوية الشريفة التي تدعو لإغاثة الملهوف وتمكين المحتاجين.

وطالب الإمام الأكبر العلماء بالاهتمام بالواجب الشرعي وبذل الجهد لتقديم المعونات للمهجرين والنازحين واليتامى، مع الاهتمام بالعمل الدعوي، للتصدي لدعاوى تشويه الدين الإسلامي والمسلمين.

كما طالب بتشكيل مجموعة من المجلس كهيئة إصلاحية للتحرك بين أطراف النزاع في العالم الإسلامي والعمل على تسويتها، ونشر مفاهيم السلام والعمل الدعوي الصحيح واستثمار التقنيات الحديثة للتواصل مع كل الأطراف، والعمل على وقف أي الحروب والمجازر التي يعاني منها بعض الشعوب الإسلامية بالتعاون بين علماء الأمة ومفكريها، لافتا إلى أن البلاد المنكوبة تحتاج دعم المجلس العالمي للدعوة مع ما يستلزم العمل الشاق لإغاثة الضعفاء وتخليصهم من المتكبرين والطغاة.

من جانبه، أكد هايل عبدالحفيظ، وزير المقدسات الإسلامية في الأردن، أن الأوضاع الصعبة والتطورات التي تعيشها الأمة الإسلامية اليوم تتطلب تعزيز دور المجلس الإسلامي العالمي لمواجهتها.

وأشار إلى الدعوة للوسطية والتسامح الإسلامي التي تركز عليها وزارة المقدسات الإسلامية في الأردن والتي تستدعي توحيد الجهود لنشر تلك المفاهيم.

وأوضح الوزير الأردني أن بلاده تحتضن نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري يمثلون نحو 20% من سكان الأردن وتقدم لهم إغاثة وتعليما وصحة بتكلفة 3 مليارات دولار سنويا، مشيرا إلى رعاية الأردن للمسجد الأقصى وقبة الصخرة و100 مسجد تتم رعايتها والإشراف عليها من الحكومة الأردنية.

وطالب الدكتور عبدالله عمر نصيف، الأمين العام للمجلس الأعلى للإغاثة والدعوة، بتوحيد الجهود من كل أعضاء المجلس والدول الإسلامية لتعزيز جهود خدمة الإسلام والمسلمين والتحقيق مما أصابهم من نكبات أو أعمال عنف والوقوف بجانبهم والتصدي للمصاعب التي تواجهها الدول الإسلامية ونشر مفاهيم الدين الصحيح.

بدوره، حذر الدكتور عبدالرحمن سوار الذهب، نائب رئيس المجلس الإسلامي العالمي للدعوة، من خطر الجماعات الإرهابية وما تقوم به، مطالبا بتوحيد الجهود للتصدي لها وبيان صحيح الإسلام، وأشاد باقتراح شيخ الأزهر، رئيس المجلس، بتشكيل لجنة من المجلس لتفعيل أعمال الإغاثة، موضحا أنه سيتم خلال الاجتماعات التي تستمر يومين إعلان تشكيلها وبرنامج عملها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية