«إحنا شعب نكدى بطبيعته، وعشان كده بنقول نكت كتير تخرجنا من اللى إحنا فيه»، بهذه الكلمات وصف الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، طبيعة الشخصية المصرية، خلال ندوة عُقدت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية الثلاثاء . وأضاف «عكاشة»: «لما حد بيضحك نقوله خير اللهم اجعله خير»، لافتاً إلى أن المجتمع الفاسد يفرز أخلاقا فاسدة، فالأخلاق متغيرة حسب المجتمع. وأوضح أنه خلال الـ18 يوما الأولى من ثورة 25 يناير كان العالم كله يريد تدريس أخلاق الشعب المصرى لشبابه، بينما انعكس الحال بعد هذه الفترة.
وتابع أنه لا تقع فى العالم أحداث مثل حرق 74 قسم شرطة، ومحاصرة وتحطيم المحاكم، مؤكداً أنه لو لم يوجد قضاء وعدل فلن تكون هناك أخلاق.
وأوضح أن الشعب المصرى تنقصه روح الفريق، وقال ضاحكاً: «علشان كده أى فريق رياضى مابيكسبش»، مشدداً على ضرورة تغيير بعض العادات فى تربية الشعب، وقال: «مثال ذلك أن تقول الأم لابنها لو كدبت هاتروح النار، فبالتالى هو مابيكدبش خوفاً من أمه وليس الله، وعندما يقول الصدق لا تقول له إنه هايروح الجنة». وأشار إلى أنه لم ير فى حياته ما يسمى «درجات الرأفة»، التى أصبحت متواجدة فى الجامعات. وقال: «مصر فى المرتبة الـ17 فى ترتيب الدول العربية فى جودة التعليم، بنسبة 73.9%، نسبة المتعلمين، وفقاً لتصنيف منظمة اليونسكو، بينما غزة فى مقدمة الدول العربية بنسبة 96%.
وأكد جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أنه يجب إعادة الثقة للمصريين فى أنفسهم «كشعب عظيم». فيما قالت الدكتورة هالة السعيد، عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن قضية الأخلاق فى مصر أهم من الاقتصاد والسياسة لضمان الرقى.