x

كيف أضاع تشيلسي فرصة الفوز بـ«دوري دون خسارة»؟

الثلاثاء 09-12-2014 19:54 | كتب: أحمد فؤاد الدين |
مباراة ليفربول وتشيلسي مباراة ليفربول وتشيلسي تصوير : رويترز

خسر فريق تشيلسي الإنجليزي أمام نيوكاسل في مباراة الفريقين في الجولة الخامسة عشر من الدوري الإنجليزي، مما قد يفقد الفريق فرصة الفوز بلقب يبدو قريبا منه لكن برقم قياسي لم يحققه إلا أرسنال بالفوز باللقب دون هزيمة.

الأسباب تعددت في خسارة تشيلسي للمباراة من فريق المدرب آلان بردو، الذي نجح في استخلاص دروس مباراة تشيلسي وسندرلاند والتي انتهت بتعادل الفريقين في مباراة كان فريق سندرلاند الأقرب للفوز بها.

درس سندرلاند

تعلم المدرب الفرنسي من مباراة سندرلاند أن الدفاع الجيد المتأخر سينمع فرص تشيلسي من الابتكار وخلق فرص كثيرة للتسجيل، ففريق «القطط السوداء» نجح في منع «الزرق» من التسجيل بالبقاء في مناطقهم الدفاعية وعدم التقدم إلا في الهجمات المرتدة وبأقل عدد من اللاعبين ليمنح الفريق نفسه تفوق عددي في الحالة الدفاعية فكانت لاعب الجناح في الفريق يدافعان أمام الظهراء فاصبح على لاعبين مثل ويليان أو آزار المرور من أكثر من لاعبين للدخول منطقة الجزاء، فأصبح الحل أمام فريق تشيلسي هو التسديد من خارج منطقة الجزاء، ويظهر في إحصائيات المباراة كم التسديدات التي قام بها لاعبو تشيلسي في شوط المباراة الأول.

لكن الكثير من المحللين رأوا أن سندرلاند نجا من الهزيمة بسبب تسرع لاعبي تشيلسي وليس بسبب الدفاع الجيد، وهو أمر نسبي لكن فيه جزءا من الحقيقة أن البقاء طويلًا في المناطق الدفاعية لن يمنع الأهداف أو الأخطاء التي قد تتسبب في الأهداف، لذلك فإن مدرب نيوكاسل لم يعتمد فقط على الدفاع المتراجع، لكنه أيضًا اعتمد على ضغط لاعبي تشيلسي مبكرًا من خلال المهاجمين وسانده الحظ في عدم لعب ماتيتش بسبب الإيقاف وتغيبه عن اللقاء.

جون أوبي ميكيل

لم يلعب نيمانيا ماتيتش المباراة وهو أهم لاعب في وسط تشيلسي وربما في الفريق كله، فهو لاعب ارتكاز شديد الأهمية لخطه مورينيو التي تعتمد عليه بشكل أساسي لإفساد هجمات الفريق ومساندة خط الدفاع وبناء الهجمات أيضًا.

هذا الدور لا يجيده جون أوبي ميكيل، اللاعب النيجيري، بالقدر الكافي، وبسبب ضعف لياقة جون تيري، مدافع الفريق، فإن خسارة ماتيتش لم تؤثر فقط في وسط الملعب لكن الأهم أنها أثرت على الشكل الدفاعي لفريق تشيلسي فسجل بابيس سيسه هدفين من هجمات مرتدة بسبب عدم قدرة النيجيري على تغطية جون تيري الذي فقد الكثير من بريقه.

إجهاد التشكيل الواحد

السبب الأساسي في عدم لعب ماتيتش هو ثبات تشكيلة جوزيه مورينيو، مدرب الزرق، وهو الأمر الذي نتج عنه إيقاف لاعب مثل ماتيتش يحتم عليه مركزه ارتكاب الكثير من الأخطاء والحصول على بطاقات ملونة، الأمر الذي تكرر أيضًا مع دييجو كوستا، ولكن بسبب عصبيته وليس مركزه.

مورينيو الذي اشتهر بكونه أول من أدخل مفهوم التبديل في التشكيل «Rotation» فشل في تطبيق ذلك مع تشيلسي، الأمر الذي كلفه رقما قياسيا يصعب كسره كل عام وهو الفوز بلقب الدوري دون هزيمة، لكن الأصعب سيكون خسارة اللقب بسبب ثبات التشكيل لأن الفترة المقبلة وخاصة شهر ديسمبر سيشهد لعب الفريق لمباراة كل ثلاثة أيام تقريبًا وقد تتأثر حظوظ الفريق بشدة من جراء تتابع المباريات.

تبريرات ساذجة

لم يكن مورينيو يبدي أي اهتمام بالرقم القياسي للفوز بالدوري دون هزيمة، ولكن بغض النظر عن صحه ذلك، فإن المبررات التي ساقها البرتغالي بعد الهزيمة من نيوكاسل تبدو صبيانية للغاية باعتراضه على إضاعه لاعبي نيوكاسل للوقت، وتأخر صبيان الملعب في جلب الكرة، الأمر الذي اشتهر به مورينيو وكل الفرق التي دربها، والذي لا يعتبر مبررًا أصلًا للهزيمة لأن فريق نيوكاسل استحق الفوز بأدائه الدفاعي الجيد واعتماده على ثغرات تشيلسي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية