x

كشف الحقيقة وراء إغلاق السفارات الأجنبية قبل «إعدام حبارة»

الثلاثاء 09-12-2014 18:01 | كتب: محمد عباس |
غلق السفارة الكندية بالقاهرة، 8 ديسمبر 2014. غلق السفارة الكندية بالقاهرة، 8 ديسمبر 2014. تصوير : حمادة الرسام

أغلقت السفارة الكندية بالقاهرة، الأحد الماضي، أبوابها بدعوى «احتياجها إلى توفير المزيد من التعزيزات الأمنية»، كما واصلت السفارة البريطانية تعليق العمل لليوم الثاني، بينما أعلنت السفارة الألمانية أن قسم التأشيرات سيغلق أبوابه الخميس، دون أن توضح في «التنبيه المهم» الذي نشرته على موقعها، الأحد، أسباب ذلك.

في حين أوضحت واشنطن أنها تراقب جميع التطورات في مصر، وأن السلطات المصرية ستدرس الموقف الأمنى للسفارة الأمريكية بالقاهرة وفقًا للظروف الأمنية على الأرض، فيما أكدت السفارة الأمريكية بالقاهرة عدم وجود أي خطط لتغيير دوام العمل بها حتى الآن، موضحة أن خدماتها تسير كالمعتاد.

وقال المتحدث الإعلامى باسم السفارة الأمريكية بالقاهرة، مفيد ديك، لـ«المصرى اليوم»، إن السفارة لاتزال مفتوحة حتى الآن، ولا يوجد أي خطط بديلة عن ذلك حاليًا، وذلك في ضوء إغلاق عدد من السفارات الأجنبية في مصر ووقف خدماتها للجمهور لأسباب أمنية لم تذكر تفاصيلها.

وفى الأسبوع الماضى، أصدرت الولايات المتحدة تحذيرًا إلى المواطنين والدبلوماسيين، نصحتهم خلاله بـ«عدم الابتعاد كثيرًا» عن منازلهم ومكاتبهم في مصر.

بدوره، قال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن مصر توفر جميع الاحتياطات الأمنية لجميع السفارات الأجنبية، ولا تألو جهدًا في حمايتها، وهناك تواصل بين السفارتين البريطانية والكندية وأجهزة الأمن للتعامل مع أي ملاحظات حول الإجراءات الأمنية المطبقة، مضيفا: «المطلوب من السفارات عدم المبالغة في طلباتها، وعدم التأثير على المواطنين المصريين القاطنين في محيط مقار هذه السفارات».

وأكد مصدر أمني، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أن «السفارتين ترغبان في الحصول على مزايا تأمينية مشابهة للسفارة الأمريكية، فيما تواصلت إدارة العلاقات الدولية بوزارة الداخلية مع مسؤولى سفارة كندا، الذين وعدوا بإعادتها إلى العمل».

من جانبه، قام اللواء على الدمرداش، مدير أمن القاهرة، بالمرور على السفارات الأمريكية والبريطانية والكندية، وتأكد من انتظام خدمات التأمين، وقال إن إغلاق مقرى السفارتين سببه الوحيد مطالبتهما بمضاعفة الخدمات الأمنية، وإن الأمن أخطرهما بأن الخدمات المكلفة بذلك كافية، موضحا أن طلبات السفارات بإغلاق الشوارع المحيطة بها يصعب تنفيذه.

وقال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن قرار بعض السفارات الأجنبية بتعليق عملها، قد يرجع إما بناء على معلومات وتحذيرات تلقتها من أجهزة مخابراتها الخاصة، أو يرجع لتهديدات مباشرة عن طريق رسائل إلكترونية وصلت تلك السفارات.

وأضاف «نور الدين» في مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى سلمان في برنامج «مصر في يوم» على فضائية دريم2، مساء الاثنين، أنه ينبغي عدم الاستهانة بالتهديات، التي تأتي لتلك السفارات، موضحاً أن هناك تسريبات وصلت لهم عن القبض على أحد الأشخاص وبحوزته خرائط لاستهداف تلك السفارات، لكن «نور الدين» أكد أن هذا الأمر عار من الصحة.

وأشار «نور الدين» إلى أن وزارة الداخلية عقدت اجتماع مع ممثل السفارة البريطانية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية، وتم تقديم تعهدات بزيادة الإجراءات الأمنية على مقر السفارة، وأماكن إقامة البعثة البلوماسية، وحركة تنقلاتهم.

وأوضح «نور الدين» أن هناك معركة في بريطانيا بشأن اعتبار جماعة الإخوان إرهابية، ولذا تخشى السفارة من أي استهداف، خاصة مع قرب أعياد الميلاد، وأحكام الإعدام التي صدرت بشأن عادل حبارة و6 آخرين.

ونفى اللواء سيد شفيق، مدير الأمن العام، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، صحة ما تردد عن إلقاء القبض على أي مشتبه بتورطه في مخطط لاستهداف سفارات أجنبية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية