قال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن ندرة المياه في المنطقة العربية باتت تطرح تحديات جديدة في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تشهدها المنطقة، مشيرا إلى أنها تفرض علينا جميعا التعامل مع تحديات المياه حاضرًا ومستقبلًا بعقلية جديدة.
وأضاف «العربي»، في كلمته التي ألقتها نيابة عنه السفيرة شهيرة وهبي، خلال افتتاح «المنتدي العربي الثالث للمياه»، الثلاثاء، أنه لابد من الانفتاح والتعاون وبناء الشراكة بين الحكومة والقطاع العربي وتفعيل دور المجتمع المدنى والمنظمات العربية والإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن العقلية الجديدة تتسم بالانفتاح على القطاعات الأخري التي لها تأثير حاسم على أمن المياه ومستقبلها في المنطقة، فضلا عن توفير الجرأة والأقدام في اتخاذ القرارات الصعبة والعمل على توفير الأطر التشريعية والموارد المالية الضرورية لتحقيق الأمن الغذائي العربي.
وأكد «العربي» أن المنتدى العربي الثالث ينعقد في وقت به مفاوضات جارية حول عدد من المخرجات الدولية ستؤثر على مستقبل قطاع المياه في العالم، مشيرا إلى أنه ما يتطلب المساهمة بفاعلية في صياغة هذه الوثائق الدولية، المتمثلة في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في نيويورك ٢٠١٥، إلى جانب الاتفاقية الإطارية للتغيرات المناخية، والمؤتمر الدولى للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية في اليابان ٢٠١٥، موضحا أنه يعقبها المنتدى العالمي للمياه في كوريا العام المقبل.
وأوضح أن الوضع المائي في فلسطين يتطلب مناقشة من قبل القانون الدولي والممارسات الاحتلالية من مختلف أبعادها السياسة، لاستعادة الحقوق العربية.