حذر بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، أجهزة الدولة الرسمية ونقابة الصحفيين، والتنظيمات المعنية بالمهنة، مما وصفها بـ«انفجار ثورة الصحفيين العاطلين عن العمل، الذين يتعرضون لإهمال واضح من جانب كل تلك الجهات، بعد أن تفاقمت أزماتهم إلى حدود تهدد حياة البعض منهم».
وقال العدل في بيان أصدره الاثنين، «إن هناك عددا من الصحفيين يتجاوز عددهم 600 صحفي ينتمون إلى أكثر من 12 صحيفة، أغلبها حزبية، يتعرضون لتجاهل شديد من جانب أجهزة الدولة ووزاراتها المعنية، في وقت دفع فيه الصحفيون حياتهم من أجل الدفاع عن قضايا مهنتهم والارتقاء بمجتمعهم ومحاربة فساد الأنظمة السابقة، وقد زاد من معاناة هؤلاء أن بعضهم مازال يخضع لفساد رجال الأعمال والأحزاب التي كانت ديكورا للمعارضة في حكم الأنظمة السياسية السابقة، دون أي رادع من جانب الدولة، حتى آصبح بعضهم معرضا للموت، وآسرهم للتشرد بعد أن تم حرمانهم من حقوقهم المادية».
وأضاف أن كثيرا من الصحفيين بلغوا سن المعاش، وهناك تعنت من جانب وزارة التضامن في تسوية ملفاتهم التأمينية، في وقت التزم فيه المجلس الأعلى للصحافة، ونقابة الصحفيين الصمت تجاه هذه الأزمة وركزت على مشاكل الصحف القومية دون غيرها.
وأكد أن استمرار هذه المشاكل دون أدنى اهتمام من جانب الدولة والتنظيمات النقابية من شأنه أن يفجر ثورة لدى هؤلاء الصحفيين بعد أن حرموا من حقوقهم وضاع مستقبلهم ضريبة للفساد الذي مازال يطل برأسه في الدولة.