فى ردود فعل واسعة على القضية التى فجرتها «المصرى اليوم»، قررت مديرية التربية والتعليم بكفرالشيخ نقل تلاميذ مدرسة قرية 11 بالحامول لمقر مركز شباب القرية، لاستكمال العام الدراسى به، بعد إخلائهم من مدرستهم الآيلة للسقوط.
فيما فجّر مصدر مسؤول بالهيئة العامة للأبنية التعليمية بكفرالشيخ، طلب عدم ذكر اسمه، مفاجأة كبيرة، عندما صرّح لـ«المصرى اليوم» بأن مدرسة التعليم الأساسى فى قرية 11 التابعة لمركز الحامول لم يصدر لها قرار إزالة حتى الآن، وأن «الهيئة» فى انتظار تقرير لجنة المنشآت التابعة لمجلس مدينة الحامول، المنوط بها إعداد تقرير كامل عن المدرسة.
وأضاف أن الأهالى تبرعوا بقطعة أرض تبلغ 13 قيراطًا لبناء مدرسة عليها، وتم إدراج إنشاء مدرسة للتعليم الأساسى فى خطة 2015، ومن المقرر أن يتم البدء بها خلال النصف الأول من العام المقبل، والانتهاء منها خلال 12 شهرًا.
من جانبه، قال المهندس حسن دخيل، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفرالشيخ، إن قرار إزالة صدر لمدرسة قرية 11 بالحامول، وإن أقرب مدرسة تبعد عن القرية بمسافة 4 كم، مما يصعب على التلاميذ الذهاب إليها يوميًا، فتم الاتفاق مع محمد عبدالمقصود، وكيل وزارة الشباب والرياضة بكفرالشيخ، على استغلال مبنى مركز الشباب بقرية 11 التابعة للحامول المكون من طابقين كمدرسة بدلاً من المدرسة الحالية لأن مبنى مدرسة 11 بالحامول آيل للسقوط لتعمل بنظام الفترتين، مضيفًا أنه تم إعداد محضر تنسيقى طبقًا لتعليمات المستشار محمد عزت عجوة، محافظ كفرالشيخ، الذى كلف وكيلى وزارتى الشباب والرياضة والتعليم بالمحافظة، ورئيس مدينة الحامول، بالانتقال للمدرسة ومعاينة المشكلة على الطبيعة.
وأضاف فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن مركز الشباب وافق على إعطاء المدرسة الدور الأول المكون من 3 حجرات وصالة ودورات مياه، وتم تقسيم فترتين للدراسة، الصباحية للصفوف من الأول إلى الثالث، والمسائية من الرابع حتى السادس، معلقًا على الصور المتداولة بأنه تم نقل المقاعد بملعب مركز الشباب وجلس الطلاب عليها لمدة ساعة حتى تم إخلاء المكاتب بحجرات مركز الشباب وإدخالها، وتم نقل الطلاب لداخل الفصول واكتمل اليوم الدراسى، مضيفًا أنه لا يمكن بقاء التلاميذ بالمدرسة وحياتهم مهددة بالخطر، وسيتم بناء المدرسة، وتم طرحها ضمن المدارس التى سيتم إعادة بنائها هذا العام بهيئة الأبنية التعليمية.
من جهته، أكد محمد عبدالمقصود، وكيل وزارة الشباب والرياضة بكفرالشيخ، أن التلاميذ وأولياء أمورهم اقتحموا مبنى مركز الشباب، وأن غالبية أعضاء مجلس إدارة مركز الشباب من العاملين بالمدرسة، وأخذوا قرار نقل التلاميذ لمركز الشباب دون استئذان المديرية، مضيفًا: «عندما علمت بذلك أبلغت المحافظ ووزير الشباب واقترحت عليهما إعطاءهم الطابق الأرضى بالمبنى لحين إعادة بناء المدرسة، وبناء عليه كلفنى المحافظ بالذهاب للمدرسة ونقل التلاميذ لمركز الشباب لحين بناء مقر جديد لهم، والتلاميذ لم يدرسوا بالشارع كما تردد إعلاميا، لكنهم كانوا يجلسون على المقاعد لحين إدخالها مبنى مركز الشباب».
فيما قال على يحيى، مدير عام إدارة الحامول التعليمية بكفرالشيخ، إن مشكلة مدرسة قرية 11 بالحامول تم تضخيمها إعلاميا، وإن تلك المدرسة صدر لها قرار إزالة وكان يجب نقل تلاميذها لأقرب مدرسة، وهى مدرسة قريه 13، إلا أنها كانت تبعد عن المدرسة الآيلة للسقوط أكثر من 4 كيلومترات، ولذلك عرضنا على المحافظ المستشار محمد عزت عجوة استغلال مبنى مركز شباب قرية 11.
وأضاف أن المحافظ أرسل لجنة من محمد عبدالمقصود، وكيل وزارة الشباب والرياضة بكفرالشيخ، وحسن دخيل، وكيل وزارة التعليم، ورئيس المركز والمدينة، لنقل التلاميذ للدراسة بمقر مركز الشباب، وأثناء عملية النقل جلس التلاميذ على المقاعد التى كانت موجودة بالشارع لحين نقلها إلى المركز واستغل ذلك بعض أولياء الأمور، وربما كان لأعضاء الإخوان دور فى تضخيم الأمر وتصوير التلاميذ على أنهم يدرسون فى الشارع على غير الحقيقة.
وكان الموقف الرسمى لمحافظة كفرالشيخ ممثلا فيما ذكره الموقع الرسمى للمحافظة على شبكة الإنترنت، بأن المستشار محمد عزت عجوة شكّل لجنة لمعاينة مبنى مركز الشباب بقرية 11 بالحفير كفصول بدلاً من فصول مدرسة قرية 11 بالحفير، وذلك لصدور قرار إزالة للمدرسة بإدارة الحامول، دون وجود أى تفاصيل أخرى.
من جانبهم، طالب أولياء الأمور الجهات المختصة بسرعة الاستجابة لطلباتهم بالانتهاء من بناء المدرسة بشكل عاجل، وقال عبدالعال السيد، عضو مجلس إدارة مركز شباب قرية 11، إن التلاميذ مسموح لهم بالدراسة فى المركز حتى شهر مايو المقبل، أو انتهاء العام الدراسى، أيهما أقرب، متسائلاً عن مصير الطلاب بعد نهاية العام الدراسى، والمتوقع عدم استطاعة هيئة الأبنية التعليمية الانتهاء من إنشاء مدرسة جديدة للطلاب.
وقال صبحى منصور عفيفى، أحد أولياء الأمور، إن الأهالى ساهموا فى بناء المدرسة فى الثمانينيات، وصدر لها قرار إزالة فى العام الحالى، وتستوعب ما يقرب من 300 تلميذ فى قريتهم، التى تبعد عن أقرب مديرية بما يقرب من 5 كيلومترات، وأضاف أن المحافظة قررت نقل التلاميذ لمركز شباب القرية حتى يتم الانتهاء من بناء المدرسة التى لم يبدأوا فى إجراءات إعادة بنائها حتى الآن، إلا أن إدارة مركز الشباب رفضت فى البداية، فاستعان الأهالى بشوارع القرية كمكان لتعليم أولادهم، حتى ضغط الأهالى على إدارة مركز الشباب، فاستجابت لاستقبال الطلاب.
وطالب محمد على، من أولياء الأمور، المحافظ المستشار محمد عزت عجوة بسرعة التدخل والضغط على مسؤولى الأبنية التعليمية لإعادة بناء المدرسة حتى لا تتكرر المأساة.