اجتمع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين، أمس الأول، فى قطر، لبحث استعدادات الجماعة لتظاهرات 25 يناير المقبل، بحضور الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وممثلين عن إخوان فلسطين والأردن، وعدد من قيادات الجماعة بمصر. وقالت مصادر لـ«المصرى اليوم» إن اجتماع التنظيم تناول عدة قضايا، فى مقدمتها وضع الإنتربول الدولى «القرضاوى» على قوائم المطلوبين دولياً.
وأكد عصام تليمة، مدير مكتب القرضاى، فى صفحته على «فيس بوك»، أن الداعية يحتاج لدعم قوى من قبل الجميع فى هذه المرحلة، مضيفا: «ادعموه فى هاشتاج (القرضاوى مش إرهابى)». وأوضحت حركة «إخوان منشقون»، فى بيان لها أمس، أن جماعة الإخوان بدأت العد التنازلى لما تسميه «انتفاضة 25 يناير المقبل»، مشيرة إلى أن التنظيم الدولى للجماعة رصد خلال اجتماع الدوحة 2 مليون دولار لدعم الحراك الميدانى، وتكوين تحالفات سياسية مع قوى مدنية، مع عدم رفع شعار رابعة، أو صورة الرئيس المعزول محمد مرسى فى هذه الفترة، حتى يستقطبوا قوى المعارضة لإسقاط النظام الحالى.
وأشارت الحركة إلى أن مجلس شورى الإخوان كلف الجبهة السلفية وحزب الاستقلال إلى جانب حزبى الوسط والوطن والحركات الشبابية الموالية لها بتشكيل كيان جديد، وأصدر تعليمات بسرعة ضم رموز وطنية وأحزاب مدنية معارضة لسياسات النظام الحالى إلى الكيان الجديد فى أقصى وقت ممكن.
وأشار عمرو عمارة، منسق الحركة، إلى أن التنظيم قرر تشكيل مجموعات شبابية وحركات عنف لإحراق مؤسسات حكومية، وإشعال النيران فى السيارات التابعة للشرطة أو المحليات خلال الفترة المقبلة، لتخويف المواطنين. وتابع «عمارة» لـ«المصرى اليوم» أن الجماعة ستبدأ بروفات تمهيدية لمظاهرات «25 يناير»، الجمعة المقبل، محذرا من حدوث أعمال عنف واغتيالات سياسية خلال الفترة المقبلة، فى إطار خطة تصعيد الجماعة فى مواجهة الدولة. وأكد سامح عيد، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، أن التصعيد الميدانى هو السلاح الإخوانى الذى رفعته الجماعة فى وجه الدولة، لكنها لن تفلح فى تحقيق ما تسعى إليه من خلال التظاهرات التى تزيد من خسائرها، مضيفا أن الجماعة تعى جيدا أنها لن تطيح بالنظام الحالى فى 25 يناير المقبل، لكنها تحاول تحقيق مكاسب سياسية، والضغط على النظام لتخفيف طريقة تعامله معها، حسب قوله.