عن دار كنوز للنشر والتوزيع، تصدر في معرض القاهرة للكتاب الطبعة الثالثة لرواية «أبناء الخطأ الرومانسي» وهي الرواية التي صودرت طبعتها الأولى الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2000، في ظل الأزمة المعروفة باسم أزمة الروايات الثلاث. وصدرت طبعتها الثانية عن الدار العربية للعلوم.
«رواية أبناء الخطأ الرومانسي» رواية عن الموت والحياة تفضح الأكاذيب والمغالطات والأقنعة الاجتماعية والفكرية والأخلاقية وتسعى لإعادة الاعتبار للإنسان.
ومن أجواء الرواية:
«يا لك من شخص شرير، هكذا أخاطب نفسي، وأنت تتحول إلى نابش في الحيوات والعلاقات، لا لشيء إلا لتؤكد وجهة نظرك وتقول الكلام الذي تود، وتكشف عن إساءة الفهم والمغالطات، وغالبا بإساءة فهم ومغالطات، لتتنهد من حين لآخر وتقول: يا لك من ولد عبقري.. ولد يبحث عن الحقيقة ـ الحقيقة.. هذا الوهم البلاغي الذي أدركت أخيرًا أنه يستحق أن تسخر منه.
إذن، عليك أن تنتبه، ليس في الأمر أي عبقرية أو بحث عن الحقيقة أو حتى ثقة فيما تفعل أو تقول أو تريد، الحكاية كلها مجرد لعبة لا مجال فيها للثقة بأحد أو بشيء، ولا مجال فيها للثبات أو التلفت للتأكد.. لا مجال للضحك أو العبوس.. فكل هذه الأشياء تعرض الواحد للسقوط، وفي هذه اللحظة سيضحك الجميع، ويشيرون نحوك بثقة، وبلا اندهاش، ثم يتركونك ويرحلون.. أعني يستمرون في حركتهم.. في لعبتهم..».