x

سامح شكري: نقف بالمرصاد لمحاولات «الإخوان» إرباك الدولة

السبت 06-12-2014 17:21 | كتب: بسام رمضان |
وزيري الداخلية والخارجية يكرمان الكوادر الأمنية بأفريقيا والكومنولث وزيري الداخلية والخارجية يكرمان الكوادر الأمنية بأفريقيا والكومنولث تصوير : أحمد المصري

قال وزير الخارجية سامح شكري إن العلاقات المصرية الأمريكية قديمة ووثيقة وإن القاهرة تحرص على استمرارها، وأضاف أن نظيره الأمريكي يتفهم ضرورة حل مشكلة تعليق المساعدات العسكرية، وأن مصر تولي الملف الليبي أهمية قصوى، وأنها لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني تحت أي ظرف، وشدد على ضرورة حل الأزمة السورية سياسيا.

وأضاف في في حواره مع الكاتب الصحفي عبدالله السناوي في برنامج «صالون التحرير» المذاع مساء السبت على فضائية التحرير، بحضور الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، وعميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الدكتورة هالة السعيد، ورئيس التحرير الأسبق لمجلة السياسة الدولية الدكتور أسامة الغزالي حرب، ونائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور عماد جاد، ورئيس تحرير جريدة الأهرام محمد عبدالهادي علام.

أضاف شكري أن مصر تابعت بدقة ملابسات القمة الروسية التركية التي انعقدت قبل أيام، وأضاف: جاءت هذه القمة في إطار العلاقات الطبيعية بين تركيا وروسيا، فالأخيرة تسعي لفتح إطار لمعالجة القضية السورية سياسيًا وبالتالي تستقطب كافة الأطراف المؤثرة في هذا العمل إذا كان سيكتب له النجاح.

وردا على تجاوزات أردوغان المتكررة بحق مصر، زاد وزير الخارجية: تجاوزنا التعليق على تجاوزات أردوغان لكن وجدنا في تصريحه الأخير قدر عال من الهوجاء، وبالتالي أصدرنا بيانا تناول هذه التصريحات بالنقد والاستغراب والاستهجان والتوضيح أن هناك محاولة للتغافل عما يجري في مصر من جانب أردوغان من أجل تصوير المشهد بما يتناسب مع توجهاته الأيديولوجية، وهذه التصريحات أحرجت الرئيس الروسي بكل تأكيد.

وردا على سؤال لمكرم محمد أحمد بشأن عدم اتخاذ مواقف محددة ضد المصالح التركية في مصر، وأسباب تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية للقاهرة، قال وزير الخارجية: تركيا تأثرت سلبا بما يفعله أردوغان بخسارتها مقعدا في مجلس الأمن، ونحن لا نتخذ مواقف انفعالية تؤدي لنتائج سلبية، فهناك استثمارات تركية لا بأس بها وهناك عمالة مصرية تستفيد من هذه الاستثمارات، وهناك علاقات تجارية مشتركة.

وعن العلاقة مع أمريكا، أكد «شكري» أن دخول القاهرة مع واشنطن في حوار استراتيجي في يناير المقبل، أمر مهم جدا لمناقشة كافة الملفات، ومنها المساعدات العسكرية المعلقة، وأشار شكري إلى أن وزير الخارجية الأمريكي يتفهم ضرورة حل مشكلة تعليق تلك المساعدات، معتبرا أن الحوار الاستراتيجي فرصة لتكون كل المشكلات مطروحة بشكل عملي وصريح، لأن العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية «قديمة ووثيقة وتستخلص منها مصر قدر من المنفعة، ونحرص على استمرار علاقاتنا مع دولة بحجم الولايات المتحدة» بحسب تعبيره.

وردا على سؤال للسناوي بشأن العلاقة مع روسيا وتوقيت زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للقاهرة، قال شكري: بعد ثورة 25 يناير و30 يونيو هناك قدر عال من الاستقلال في القرار المصري بعيدا عن أي نوع من التبعية، فهو قرار يحظى بإرادة شعبية، ومن المرتقب أن تكون زيارة الرئيس بوتين لمصر في النصف الأول من العام المقبل، وسيكون هناك ترتيب جيد لها، وستكون لها نتائج إيجابية اقتصاديا وسياسيا.

وأضاف «شكري» أن نص قرار اعتماد المساعدات العسكرية الأمريكية المعلقة، مرتبط بشرط يقضي باستوثاق الجانب الأمريكي من عدة أمور، وهي استمرار مصر في استكمال خارطة المستقبل، والمشاهد المحايد لا يمكنه إنكار أن هذا هو الواقع من دستور وانتخابات، وأوضاع عامة، ووسائل إعلام، وحرية رأي، ومن يغفل كل ذلك لا يرى ما يحدث في مصر بشكل دقيق.

وأرجع «شكري»، تصريحات وزير الري المتفائلة بشأن حل أزمة سد النهضة، إلى حدوث انفراجة فيها نتيجة لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي برئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ماريام ديسالين في مالابو (عاصمة غينيا الاستوائية)، وقال شكري إن مصر تبني مع أثيوبيا علاقات ثقة متبادلة بعد سنوات من التوتر والتعثر، واصفا عملية بناء الثقة مع أثيوبيا بأنها شاقة وتراكمية.

وعن العلاقات مع تركيا، قال «شكري» إنه «لا يوجد ما يمنع مصر من اتخاذ موقف إزاء تركيا، وأضاف أن الإساءات التي تصدر عن أردوغان، أساءت لبلده ولم تنل من القاهرة، فتركيا خسرت مقعدا في مجلس الأمن، وإذا كان أردوغان يريد زعامة الشرق، فالنظرة إليه سلبية، ومصر شامخة وقادرة على الحفاظ على مصلحتها. وعن العلاقات الاقتصادية بين البلدين»، أوضح أنه «لا يجب اتخاذ أي مواقف انفعالية تؤدي للإضرار بالاقتصاد، وتركيا ليست أردوغان وحده، وسياساته ليست بالضرورة محل توافق جميع الأطراف».

وقال وزير الخارجية إن جماعة الإخوان تحاول إرباك مصر بما تتخذه من خطوات، وأن الخارجية تقف لهذه المحاولات بالمرصاد، وأضاف أن انتشار الإرهاب في سوريا والعراق وليبيا ومالي والصومال والنيجر ودول أخرى، وترابط تنظيماته فيما بينها، يجعل من الضرورة الالتفاف لمواجهته والقضاء عليه.

وزاد أن مصر اشتركت مبكرا في التحالف ضد الإرهاب، وأن هناك محاولة لتوسيع نطاق هذا التحالف على مستوى المجتمع الدولي، وأن العالم بدأ تفهم الظاهرة من الناحية الأيديولوجية وأن يتم معالجتها على المستوى الثقافي، فالأمر لم يعد مرتبطا بالفقر أو المستوى الاقتصادي، فهناك 3 آلاف محارب ضمن التنظيمات الإرهابية من دول أوروبا الغربية التي لا تعاني من الفقر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية