أصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، أمس الأول، قراراً بمنع السلطات البريطانية من تسليم أبوحمزة المصرى، وثلاثة آخرين يواجهون تهم الإرهاب إلى الولايات المتحدة. قالت المحكمة إن الطلبات التى تقدم بها أربعة متهمين بالإرهاب الدولى ضد ترحليهم على أسس تعتمد على حقوق الإنسان «مقبولة جزئيا» وتحتاج إلى مزيد من البحث.
وجاء فى بيان المحكمة أنه من مصلحة تطبيق الإجراءات بالشكل المناسب ألا يتم ترحيل المتقدمين بالطلبات بينما تنظر المحكمة قضيتهم. وتقدم بالطلبات كل من بابر أحمد، وهارون رشيد أسوات، وسيلا طلحة إحسان، ومصطفى كمال مصطفى المعروف بـ«أبوحمزة».
وأعلنت السلطات البريطانية أن الأربعة سيبقون قيد الاعتقال حتى تتوصل المحكمة الأوروبية إلى قرار بشأنهم.
وقالت المحكمة، من مقرها فى ستراسبورج، إنها تريد دراسة الأسباب التى تقلق الأربعة بشأن طول فترة الأحكام التى قد تصدر بحقهم، والظروف فى سجن «سوبرماكس» المشدد الحراسة فى كولورادو الذى يرجح أن يعتقلوا فيه.
ويقضى أبوحمزة البالغ من العمر 51 عاماً، وهو بريطانى من أصل مصرى، حالياً عقوبة بالسجن سبع سنوات فى سجن خاضع لحراسة أمنية مشددة فى لندن، بموجب حكم صدر فى حقه فى فبراير 2006 بتهمة التحريض على القتل وعلى الحقد العرقى.
وفى حال تسليمه، سيحاكم أبوحمزة فى الولايات المتحدة قبل أن يعود إلى بريطانيا ليمضى ما تبقى من عقوبته البريطانية. ثم سينقل مجدداً إلى الولايات المتحدة لتمضية أى عقوبة يقررها القضاء الأمريكى.
