x

مسؤولو الصحة والطب البيطرى: «إحنا مسيطرين»

الجمعة 05-12-2014 17:35 | كتب: عمر عبدالعزيز |
أخطر بؤر أنفلونزا الطيور أخطر بؤر أنفلونزا الطيور تصوير : اخبار

يرجع طبيب بمستشفى المنيا العام- رفض ذكر اسمه- تسارع الإصابات بأنفلونزا الطيور بالمنيا إلى «العادات السيئة للمواطنين أثناء تربية الطيور». وهو ما وضع المنيا في مقدمة المحافظات التي انتشرت فيها الإصابة بالفيروس، بعد أن توفيت بها الحالة الرابعة من أصل سبع حالات وفيات مسجلة في كافة أنحاء الجمهورية هذا العام. وعلى الرغم من إعلان مديرية الطب البيطرى بالمنيا، يوم الإثنين الماضى، بالتعاون مع مديرية الصحة، لحالة الاستعداد القصوى لمواجهة خطر انتشار الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور في جميع مراكز المحافظة، إلا أن شهادات معظم الأهالى الذين التقتهم الجريدة، أفادت بعدم اشتراك أي منهم في ندوات التوعية والتثقيف التي تقوم بها الإدارات الطبية بمراكز المنيا بالتعاون مع الإدارات الزراعية والبيطرية.

«التاميفلو يكفى لشهور ومفيش أي مشكلة عندنا، وإحنا جاهزين لأى إصابات» هكذا يجيب الدكتور حمادة طلعت، نائب مدير مستشفى الصدر بملوى وديرمواس، على سؤال حول استعداد المستشفى لموسم انتشار الفيروس، وأعلنت وزارة الصحة في بيان لها يوم الخميس الماضى، عن إصابة جديدة لأحد شباب ملوى، تم نقله على إثرها لأحد مستشفيات المنيا.

يكمل الدكتور حمادة حديثه قائلا: «إحنا عندنا عنبرين لعزل المرضى فور اكتشاف إصابتهم بفيروس أنفلونزا الطيور، وجميع وسائل مكافحة العدوى موجودة، والمريض بيجى يكشف عادى وإحنا اللى بنكتشف إصابته من عدمها». يتدخل الدكتور مايكل فايز، أحد الأطباء المقيمين بالمستشفى في الحديث بقوله: «إحنا عندنا تدريبات مستمرة للأطباء، والمستشفى تعتبر حائط الصد الأول ضد المرض، والوضع مقلق، لكننا مسيطرون على الفيروس».

في الدور الثانى بالإدارة الصحية بملوى، جلس عدد من الموظفين منكبين على كتابة ومتابعة أوراق عملهم اليومى. يقول أحدهم بدون رفع نظرة عن الورقة التي أمامه: «إحنا بنعمل ندوات للتوعية والتثقيف الصحى باستمرار، والأسبوع الماضى كان فيه حمله للتوعية»، ويضيف الموظف الذي يقع مقر عمله على بعد أمتار من المنازل التي يقوم المواطنون بتربية الدواجن بها: «إحنا منبهين على الأهالى محدش يربى في البيوت، وبنتابع معاهم باستمرار».

في شارع أبوالحسن بمركز ديرمواس، تقع مستشفى حميات ديرمواس والتى من المفترض أن تقوم مع بقية المستشفيات في المركز بمتابعة وعلاج نحو 700 ألف نسمة. داخل غرفة «النبطشى» الذي كان يقوم بمتابعة حالة أحد الأطفال المصابين بالأنفلونزا مرتديا ملابس رياضية، تم لصق العديد من الصور للتوعية بطرق الوقاية من فيروس أنفلونزا الطيور، والإيبولا. يقول الطبيب الذي رفض ذكر اسمة بسبب «عدم التصريح له بالحديث مع الصحفيين»: «إحنا هنا جاهزين لكل حاجة، والدكتور عمرو قنديل (وكيل أول وزارة الصحة والسكان لشؤون الطب الوقائى) كان هنا الأسبوع الماضى».

داخل مكتبه بمديرية الزراعة بملوى الواقعة بالقرب من شارع الإبراهيمية الذي رصدت «المصرى اليوم» حدوث العديد من المخالفات الخاصة بتربية وتداول الطيور به، جلس عاطف بدر مدير الإدارة الزراعية بجوار عدد من مساعديه لمتابعة شؤون العمل اليومى: «إحنا بالتنسيق مع الوحدة المحلية والإدارة البيطرية بنقوم بتوعية الناس لعدم تربية الطيور في المنازل وعلى الأسطح، وكذلك التوعية بعدم تعامل الأطفال مع الدواجن»، ثم أردف عقب إعلامه بالمخالفات الواقعة في موقع عمله، وشهادات الأهالى بعدم حدوث ندوات توعية: «صحيح في قصور في المتابعة، بس إحنا هنبتدى برنامجا من يوم 9/12 لتوعية 900 ألف نسمة في ملوى».

480 مزرعة للدواجن، تقع في 50 قرية بالمنيا، هي ما يجب على الإدارة الزراعية بالمحافظة أن تتابعها، إلا أن رئيس قسم الإنتاج الحيوانى يقول: «الإمكانيات المتاحة قليلة، ويوجد 3 عربات فقط للإشراف على كل المزارع، وعدد قليل من الرشاشات والمواتير».

الشكوى من قلة الإمكانيات أيضا، كانت حاضرة على لسان الدكتور فاروق ناجى، مدير الإدارة البيطرية بملوى الذي أكد على اكتشاف ثلاث بؤر لدواجن مصابة بأنفلونزا الطيور في منطقة طور الجبل، ودير البارشة، وكان آخرها اكتشاف بؤرة يوم الأربعاء الماضى في عزبة تواضروس، وجميع الحالات كانت لتربية منزلية. «التحصين متوفر، ونقوم بتحصين البؤر المصابة على مسافة 9 كيلومتر من جميع النواحى». وردا على شكوى المواطنين من عدم المتابعة معهم قال: «إحنا موجودين وبنتابع، ولما يكون فيه 3 بؤر في 70 قرية يبقى الوضع كويس».

الحاج عمر فوزى صاحب أحد مزارع (منشية المغالقة) التابعة لمركز ملوى قال إن جهات المتابعة والرقابة والإشراف على المزارع لا تقوم بعملها على النحو المرجو منها: «مفيش أي حد بيسأل فينا خالص، وكل الاحتياطات الطبية والوقائية اللى إحنا بنعملها بتكون على حسابنا الخاص، وبسبب استمرار الوضع على ما هو عليه، وانتشار أنفلونزا الطيور، قررت غلق المزرعة حتى تنتهى الأزمة خوفا من خسارة كل شىء».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية