x

آلو..!!

الجمعة 05-12-2014 16:44 | كتب: حاتم فودة |
شكاوى المواطنين شكاوى المواطنين تصوير : آخرون

الموت « 32 »

■ «تعددت الأسباب والموت واحد».. قد يأتى الموت نتيجة لمرض عضال أو بحكم الشيخوخة، ولكن أصعبها هو (موت الفجأة).. إنه موت غير متوقع يأتى بدون إخطار أو إمهال!.. فيغمر الحزن والألم نفوس أهل وأحباء المتوفى، فالفراق الفجائى صعب ومؤلم يفطر قلوب الأحباء خصوصا مع كمال صحة المتوفى وصغر سنه، فتوقع الموت فى تلك الحالة يكون بعيد التصور، ولكن كما قال الله فى سورة لقمان 34 (وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت)!!

■ ادعى بعض الأولين أن موت الفجأة رحمة بالمتوفى حيث لن يعانى من سكرات الموت، وأنه تخفيف وعفو من الله.. إنها آراء شخصية غير يقينية، والحقيقة الوحيدة أن موت الفجأة يحرم من أسرف، وظلم نفسه، وكثرت ذنوبه ومعاصيه من إمكانية التوبة.. للعلم جميع الأحاديث النبوية التى تحدثت عن موت الفجأة مدحا أو ذما، غير صحيحة وضعيفة الإسناد!!

■ إذا أقعد المرء لمرض أو بسبب الشيخوخة وغيرها أصبح ثقيلا حتى على أقرب الأحباء إليه، فهو يحتاج لمرافقة دائمة، ولخدمة لا تنقطع تتراوح شدتها طبقا لحالته، ومع مرور الوقت يبدأ أحباؤه الذين يراعونه فى الدعاء بأن يعجل الله برحيله!!.. وإذا كان المرء مدركا لمدى مجهود ومتاعب هؤلاء الأهل فقد يصيبه اكتئاب، ويسأل الله أن يميته، ويريحه مما هو فيه!!

■ ظاهرة الموت الفجائى متأصلة فى عائلة أبى، فجدى مات فجأة عن 42 عاما، جميع أعمامى وعماتى الأشقاء (عدد عشرة) ماتوا فجأة عدا أبى.. بل إن إحدى عماتى كانت عند طبيب قلب شهير فطلب منها أثناء الكشف أن تأخذ نفسا عميقا وتكتمه، وكتمته إلى الأبد، وكانت ليلة!! ونستكمل غدا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية