أيدت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، قرار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تشكيل قوة مهام لمراجعة أساليب الشرطة، مشيدة بقرار وزارة العدل بالتحقيق في مقتل رجل أسود أعزل على أيدي رجل شرطة أبيض في حي ستاتن آيلاند، بمدينة نيويورك.
وقالت كلينتون، في تصريحات نقلتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية على موقعها الإلكتروني، الجمعة: «يحتاج كل منا للمكاشفة الصريحة بشأن العرق والعدل في أمريكا».
وتابعت: «نظرا لأنه حتى برغم كل ما أحرزناه معا من تقدم، إلا أن الأمريكيين الأفارقة خاصة الرجال منهم لا يزالون يتعرضون بشكل أكبر للتوقيف والتفتيش من جانب الشرطة ويتهمون بجرائم ويحكم عليهم بمدد حبس أطول».
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار هيئة المحلفين الكبرى، الأربعاء، والقاضي بضرورة ألا توجه تهم جنائية في موت المواطن الأسود إريك جارنر، جاء بعد نحو أسبوع من قرار هيئة محلفين كبرى أخرى في ولاية ميزوري بألا تدين رجل شرطة أبيض أطلق النار في التاسع من شهر أغسطس الماضي على المراهق الأسود الأعزل مايكل براون مما أسفر عن مقتله.
وبخصوص جارنر وبراون، اللذين لقيا حتفيهما قالت كلينتون: «هذه شوارعنا وهؤلاء أطفالنا ورفاقنا الأمريكيون وحسرتنا أيضا».
وطالبت كلينتون بتغييرات في أساليب الشرطة وتطوير لنظام السجون المزدحمة وخفض تواجد أقسام الشرطة المحلية، قائلة إن «ثلث الرجال السود يواجهون احتمال حبسهم خلال حياتهم. وتلك الحقيقة لها عواقب مدمرة على الأسر والمجتمعات، ويجب استخدام الأموال، التي تنفق على أقسام الشرطة، في دعم أفضل الممارسات بدلا من شراء أسلحة لحرب لا مكان لها في شوارعنا».