فقد الزمالك، نقطتين غاليتين، في إطار الصراع على قمة ترتيب جدول فرق الدوري المصري الممتاز، بعد تعادله السلبي، أمام الإسماعيلي في ملعب الأخير، ورفع الزمالك رصيده إلى 22 نقطة، احتل بها المركز الثانى خلف إنبي، المتصدر برصيد 23 نقطة، وكلاهما لعب 10 مباريات، من إجمالى 11 جولة لعبت حتى الآن في البطولة المحلية.
أخبار متعلقة
الزمالك كان الأفضل من كل الوجوه طوال اللقاء، وأهدر العديد من الفرص، إلا انه واجه سوء حظ غريب في بعض الفرص التي لاحت له، بينما لم يقدم الإسماعيلي العرض المنتظر منه، خاصًة على المستوى الهجومى، واكتفى بالتأمين الدفاعي وغلق المساحات أمام هجوم الزمالك، وحصد الإسماعيلي النقطة الثالثة عشر من إجمالى 11 مباراة، بسبب خصم 6 نقاط من رصيده من قبل «فيفا»، والزمالك والإسماعيلي هما الفريقان الوحيدان الذان لم يخسرا أي مباراة، حتى الآن، في البطولة.
وبالعودة إلى إحصائيات المباراة، كان الزمالك هو الأكثر تسديدًا ومحاولًة على المرمى، بـ 23 تسديدة، منها 5 فقط بين القائمين والعارضة، مقابل 11 تسديدة للإسماعيلي كلها خارج المرمى، وصنع الأول 7 فرص مؤكدة للتسجيل، لم يستغلها لاعبوه بشكل جيد، أو تصدى لها حارس ودفاع الإسماعيلي، والأخير لم يصنع أي فرصة خطيرة على المرمى الأبيض طوال اللقاء!
شن الزمالك 48 هجمة على مناطق منافسه الدفاعية، اكتمل منها 26، بنسبة نجاح 54%، وعلى الجانب الآخر نفذ الإسماعيلي 38 هجمة، اكتمل منها 12، بنسبة نجاح 32%.
جبهة الزمالك اليمنى كانت الأفضل والأخطر طوال المباراة، بتنفيذ 20 هجمة، وبنسبة نجاح 50%، في حين كان هجومه عبر العمق هو الأفضل، من حيث الفاعلية، والتى بلغت نسبتها 60%، وكان هجوم الإسماعيلي من القلب هو الأفضل حالًا، مقارنًة بهجومه على الأطراف، والذى كان بالغ السوء جهة الجناح الأيسر للفريق.
حصل الزمالك على 7 ركلات ركنية، شكل خطورة من بعضها بفضل لاعبه الجديد، محمد شعبان، الذي لعب 4 ركلات منها بشكل جيد جدًا، وفى المقابل، حصد الإسماعيلي 4 ركلات لم تستغل، وإن استحوذ الأخير على الكرة بنسبة 52% مقابل 48% للزمالك، لكن استحواذ «الدراويش»، كان سلبيًا للغاية، وبلا تأثير.
باسم مرسي، مهاجم الزمالك، كان الأغزر محاولة على المرمى، بـ8 كرات، سدد منها كرتين خطرتين للغاية بين القائمين والعارضة، وأضاع 3 فرص محققة، مثلما فعل مؤمن زكريا، من إجمالى 5 تسديدات على المرمى، إحداها ارتطمت بباطن القائم الأيسر لمرمى الإسماعيلي بشكل غريب للغاية، وصنع «مرسي» أيضًا فرصتين للتهديف لصالح فريقه، وهو ما قدمه أيضًا محمد شعبان .
«شعبان» كان أفضل لاعبى الفريقين إرسالًا للكرات العرضية، حيث لعب 5 كرات من الحركة، كلها صحيحة، وأيضًا أرسل الكرة 4 مرات من ركلات ركنية بتركيز ومهارة كبيرين، ثم عمر جابر، الذي أرسل 3 عرضيات غير صحيحة، والحقيقة أن تلك الجبهة اليمنى كانت الأكثر اشتعالًا، حتى قرر الجهاز الفنى للزمالك سحب محمد شعبان، وهو ما أثر لاحقًا على إنتاج تلك الجبهة.
طارق حامد وعلي جبر، قطع كلاهما 27 كرة طوال المباراة، وهما الأغزر في هذا الأمر، في حين كان «زكريا»، هو أكثر من فقد الكرة بـ6 مرات، ثم أحمد توفيق بـ5 مرات.
«حامد» أيضًا، كان أكثر اللاعبين تمريرًا للكرة، حيث لعب 58 كرة بدقة 84%، ومقارنة بباقى مراكز اللاعبين وعدد تمريراتهم، فإن مؤمن زكريا هو الآخر يظهر بشكل إيجابى في هذا الامر، بتمرير 44 كرة بدقة 84% أيضًا .
عمر جابر مرر 30 كرة، منها 10 غير صحيحة، لتصل دقة تمريراته إلى 67%، وهو أقل لاعبى الفريق في هذا الأمر، ومرر «شعبان» الكرة 29 مرة، بدقة 72% .
مرر لاعبو الزمالك 83 كرة خاطئة، وهو رقم كبير للغاية، وكان على رأس قائمة أصحاب التمرير غير الجيد، «جابر» و«سمير»، ومرر كلاهما 10 كرات خاطئة، ثم «دويدار» و«توفيق» وطارق حامد، حيث مرر كل منهم 9 كرات غير صحيحة، وبلغ إجمالى تمرير«شعبان» الخاطئ 8 تمريرات، وكل من «جبر» و«زكريا»، اللذان أرسلا 7 تمريرات غير صحيحة.
لم يختبر محمد أبوجبل حارس مرمى الزمالك طوال المباراة، في حين تصدى عصام الحضري إلى 4 تسديدات على مرماه، وأخفق في واحدة فقط، كادت ان تهز الشباك على طريقة جورج وايا الليبيرى الذي سجل هدفًا في مرمى الحضرى بشكل قريب من تسديدة مؤمن زكريا، عندما واجه المنتخب المصرى نظيره الليبيرى في تصفيات كأس العالم 1998، وأنقذ الحضري مرماه من فرصتين محققتين، كما تعامل مع كرتين عرضيتين للزمالك بشكل جيد، وغادر مرماه 3 مرات في توقيت مناسب، وشتت الكرة مرتين بنجاح.
