فاز محمد الناصر (80 عاما)، القيادي بحزب «نداء تونس» الذي يقوده الباجي قايد السبسي، برئاسة البرلمان التونسي ليكون أول رئيس لبرلمان منتخب بعد الثورة.
وانتخب «مجلس نواب الشعب» التونسي (البرلمان)، الخميس، الناصر القيادي في حزب «نداء تونس» (يمين الوسط) الفائز بالانتخابات التشريعية الأخيرة، رئيسا للبرلمان الجديد الذي سيباشر العمل التشريعي والرقابة على الحكومة خلال السنوات الخمس القادمة.
وتلقى المجلس ترشحا وحيدا لرئاسة البرلمان من محمد الناصر الذي لم ينافسه على هذا المنصب مترشح آخر.
ويحمل الناصر المولود سنة 1934 بمدينة «الجَمّ» من ولاية المهدية على الساحل الشرقي التونسي، درجة الدكتوراه في «القانون الاجتماعي» التي حصل عليها سنة 1976 من جامعة باريس.
وقد عينه الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة الذي حكم تونس بين 1956 و1987، «مندوبا عاما» (مديرا) لـ«ديوان العملة التونسيين بالخارج» (1974/1973) ثم وزير «العمل والشؤون الاجتماعية» في مناسبتين (1974 و1977) و(1979 و1985).
وفي عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن على (2011/1987) تم تعيينه رئيس البعثة الدائمة لتونس لدى الأمم المتحدة والهيئات الدولية المختصة بجنيف (1996/1991).
وبعد الثورة التي أطاحت في 14 يناير 2011 بنظام بن على، تم تعيينه وزيرا للشؤون الاجتماعية في حكومة الباجي قائد السبسي التي قادت تونس من نهاية فبراير/شباط 2011 وحتى ديسمبر 2011.
ومنح دستور تونس الجديد الذي صادق عليه «المجلس الوطني التأسيسي» (البرلمان المؤقت) في 26 يناير 2014 البرلمان ورئيس الحكومة صلاحيات واسعة مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية.