x

ياسر أيوب أهلى طاهر وحمدى والخطيب ياسر أيوب الأربعاء 03-12-2014 21:32


وسط كل هذه الأجواء الصعبة المرتبكة المسكونة بالشكوك والأشواك والمخاوف والاتهامات.. توقفت أمام خبر صغير، ربما لم يلفت انتباه الكثيرين من هواة العناوين الزاعقة وإعلام الصراخ والسباب.. خبر هو فى حقيقته قرار من مجلس إدارة النادى الأهلى، برئاسة محمود طاهر، بدعوة مجلس إدارة الأهلى السابق، برئاسة حسن حمدى ومحمود الخطيب كنائب لرئيس المجلس، لحضور نهائى الكونفيدرالية، السبت المقبل.. وهو أمر رائع قد لا يكون فى حد ذاته جديدا أو غريبا على أبناء الأهلى ومسؤوليه طيلة المائة سنة الماضية.. لكنه أصبح أمرا استثنائيا فى أيامنا الحالية بكل تفاصيلها وملامحها وقواعدها.. أصبح أمرا يستحق التوقف والانتباه والتقدير والاحترام أيضا.. وله أيضا الكثير من المعانى والدلالات.. فمحمود طاهر والمجلس الحالى ليس بإمكانهم نسيان أبناء الأهلى الكبار الآخرين الذين صنعوا له وصاغوا أجمل انتصاراته.. وحسن حمدى لم يكن مجرد رئيس جاء ومضى، إنما سيبقى الرئيس الذى قاد الأهلى لبطولة العالم وأكثر رئيس حقق معه الأهلى انتصارات كروية.. وسيبقى محمود الخطيب أحد رموز الأهلى وأحد الوجوه التى تعنى الكثير من الحب والانتماء والاحترام.. فمحمود طاهر يعرف الآن أكثر من غيره أنه يدير ناديا عظيما لا يبدأ تاريخه بمجلس طاهر، وإنما هو بناء أسهم فى إعلائه كثيرون، بداية من عمر لطفى، صاحب الطوبة الأولى، حتى حسن حمدى، مرورا بصالح سليم والتتش والوحش وكل الباشوات والقادة الكبار.. وأتمنى أن يبادر محمود طاهر أيضا بدعوة إبراهيم المعلم الذى خاض ضده الانتخابات الماضية والرجل الذى قاد احتفالات الأهلى بمئويته متطوعا وعاشقا.. وأن تتم أيضا دعوة كل من كان على قائمة إبراهيم المعلم فى تلك الانتخابات الأخيرة.. وأنا أعرف أن هناك آخرين يكتبون، وكثيرين يقرأون لا يحبون هذه الكتابة ولا يطيقونها أيضا، وكان سيسعدهم أكثر لو نقلت أى اتهامات أو إساءة لحسن حمدى والخطيب، على لسان محمود طاهر، أو تشكيك لحمدى فى قدرة طاهر على النجاح والاستمرار..

ولكننى مقتنع بأن الخير هو الذى سيدوم ويبقى، مهما كان صوته خافتا.. وملعون هو النجاح أو الإعجاب أو التصفيق أو الأضواء التى تأتى بها حروف ومعان ومقاصد إهانة الناس والانتقاص من أقدارهم.. وبدلا من ذلك.. أتمنى أن يقبل حمدى والخطيب والمعلم وكل الآخرين تلك الدعوة ويجلس الجميع يتابعون فريقهم فى نهائى بطولة أفريقية استعصت على الكرة المصرية بمختلف أنديتها ونجومها ومدربيها وألوانها.. وعلى الرغم من سيادة الكرة المصرية لبطولات أفريقيا سواء على مستوى كأس الأمم أو أبطال الدورى.. فإن الكونفيدرالية بقيت تغلق أبوابها طول الوقت فى وجه مصر.. حتى جاءت اللحظة أخيرا التى يمكن فيها فتح تلك الأبواب أمام الكرة المصرية كلها وليس الأهلى وحده الذى أصبح بإمكانه، يوم السبت، أن يضيف لسجل بطولاته وانتصاراته كأس بطولة أبدا لم يفز بها من قبل.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية