قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنه لم يتم تشريع الجهاد في الإسلام إلا للدفاع عن النفس والدين والوطن، مضيفًا: «إعلان الجهاد ومباشرته لا يجوز أن يتولاه أحد إلا ولي الأمر، ولا يجوز لأفراد أو جماعات أن تتولى هذا الأمر بمفردها، مهما كانت الأحوال والظروف، وإلا كانت النتيجة دخول المجتمع في الفوضى وهدر الدماء وهتك الأعراض واستحلال الأموال، وهو ما نعانيه اليوم من جراء هذا الفهم الخاطئ المغلوط لهذه الأحكام الشرعية».
وأوضح الطيب، في كلمته بافتتاح مؤتمر الأزهر الشريف الذي يعقد بعنوان «الأزهر في مواجهة الإرهاب والتطرف»، أن الاعتداء على النفس الإنسانية أيا كانت ديانتها أو اعتقادها أمر يحرمه الإسلام ويرفضه، وتابع: «الإسلام انفتح على أبناء الأديان الأخرى، لدرجة الاختلاط بالزواج والعيشِ المشترك في بيت واحد، وتحت سقف واحد، وفي هذا إقرار من الإسلام بالعيش الواحد والتداخل الأسري، نحن نقول بالمواطنة الكاملة، والعيش الواحد في الأوطان».
ولفت شيخ الأزهر إلى أن الاعتداء أو التهجير القَسري أو التمييز، أمور تتنافى مع صحيح الدين وإجماع المسلمين، وأشار إلى الفهم الخاطئ لموضوع الخلافة أو الإمامة عند المسلمين، قائلا: «المقرر عند علماء أصول الدين وأهل السنة والجماعة، أن الإمامة من مسائل الفروع وليست من الأصول».
وطالب الطيب بوحدة الأمة العربية والإسلامية على غرار الاتحاد الأوروبي والاستفادة من عناصر التعاون الكثيرة بين دولها.