احتفل ملايين المصريين، صباح اليوم، بأول أيام عيد الفطر المبارك وسط تواجد أمنى مكثف وحالة طوارئ فى القاهرة والمحافظات.استهل المواطنون الاحتفالات بصلاة العيد بمشاركة المحافظين وكبار المسؤولين، واكتظت الساحات والمساجد بالمصلين، وشهدت مساجد الأزهر والحسين والنور والحصرى، أجواء هادئة، أثناء تأدية صلاة عيد الفطر المبارك. وتحولت ساحات المساجد إلى ميادين للمعركة الانتخابية لمجلس الشعب، وسيطرت اللافتات والدعاية على أماكن الصلاة.
أخبار متعلقة
فى السيدة زينب، فوجئ المواطنون بقيام الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، بتوزيع 250 ألف جنيه «عيديات» و300 كرتونة «كعك»، على 15 شياخة بالدائرة، كما وزع أموال المعاشات المخصصة شهريا لكبار السن من كل شياخة، فيما وزعت جماعة الإخوان المسلمين الهدايا على الأهالى.
وفى مسجد النور بالعباسية، احتشد آلاف المصلين، داخل المسجد وفى ساحته، وقبل الصلاة فتحت بوابات المسجد الثلاث لدخول الرجال والنساء، وخصصت بوابة لدخول النساء.
وفى الجيزة، قام المحافظ المهندس سيد عبدالعزيز بزيارة مستشفـى إمبابة العام للاطمئنان على صحة المرضى والتأكد من توافر جميع الخدمات الطبية وقدم التهنئة والهدايا للمرضى بمناسبة العيد.
وشهد ميدان مصطفى محمود ما يشبه معركة دعاية باللافتات وظهرت فيها القوة النسبية للمرشحين وفقا لحجم اللافتات وانتشارها.. ووزع المرشحون هدايا عينية على آلاف المصلين الذين ملأوا الميدان والشوارع الرئيسية المحيطة بالمسجد.
وفى مسجد الحصرى بـمحافظة 6 أكتوبر، أدى الآلاف صلاة العيد بحديقة المسجد، وسط تواجد أمنى على مداخل ومخارج حديقة المسجد، بعد تردد أنباء عن أن بعض التيارات السياسية ـ وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين ـ ستنظم مظاهرة فى حديقة المسجد.
وفى جنوب سيناء، انتقد المصلون بعد أدائهم صلاة العيد قيام بعض مرشحى مجلس الشعب، خاصة المستقلين، بتعليق لافتات دعاية انتخابية داخل ساحات الصلاة، قائلين إن ساحات الصلاة والمساجد لابد أن تخلو من الدعاية الانتخابية للمرشحين سواء وطنى أو مستقلين.
وفى البحيرة، كانت صلاة العيد مناسبة لبداية المواجهات بين الأمن وجماعة الإخوان. ومنع الأمن أنصار مرشحى الجماعة من تعليق لافتات التهنئة بالعيد فى جميع مراكز المحافظة كما تم إلقاء القبض على 2 من أنصار نائب الإخوان فى كفر الدوار زكريا الجناينى، أثناء تعليق لافتات تهنئة بالعيد، ومنع الاحتفالات التى يقيمها الإخوان عقب الصلاة.
ونظم الإخوان فى دمنهور عدة مسيرات، بدأت عقب صلاة الفجر رددوا خلالها تكبيرات العيد وشعارات الإخوان، وتقدمها رموز الجماعة فى دمنهور وتجمعت المسيرات فى الاستاد وجمعية الشبان المسلمين. وملأت لافتات مرشحى الحزب الوطنى ساحات الصلاة بجميع مراكز المحافظة، وقام عدد منهم بتوزيع دعايات انتخابية على المصلين.
وفى السويس، استغل بعض المرشحين صلاة العيد فى الدعاية الانتخابية. وقاموا بتوزيع منشورات على المصلين أثناء خطبة الصلاة.
وفى المنيا، قام الإخوان، بتوزيع منشورات أمام المساجد عقب صلاة العيد تضمنت تعرض المجتمع للكبت فى ظل تزوير الانتخابات، والمرور بأزمات اقتصادية وانحصار دور الأمن فى مواجهة كل من ينادى بالإصلاح، والانهيار فى الخدمات العامة للمواطنين. وطالبت المنشورات بعودة الحقوق إلى أصحابها والعيش فى حرية. ووزعت كوادر الحزب الوطنى الديمقراطى هدايا أمام المساجد والأماكن العامة. وقام الدكتور أحمد ضياء الدين، محافظ المنيا بتوزيع ملابس وهدايا عينية على2000 من الأطفال الأيتام.
وفى الإسكندرية، توافد ملايين المصلين لأداء الصلاة فى ما يقرب من 163 ساحة خصصتها وزارة الأوقاف والمشيخة الصوفية فى المحافظة. وأدى المحافظ الصلاة فى ساحة المسجد بأبوالعباس المرسى بحضور الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشؤون القانونية والنيابية، مرشح الحزب الوطنى فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة عن دائرة محرم بك.
وشهدت منطقة السيوف بدائرة الرمل تواجداً مكثفاً من قبل جماعة الإخوان المسلمين، وقام عدد من قيادات الجماعة بتوزيع جوائز ممثلة فى رحلات حج وعمرة وأدوات كهربائية ومنزلية لمواجهة اللواء عبدالسلام المحجوب، وزير التنمية المحلية، مرشح الحزب الوطنى بدائرة الرمل الذى رد بدوره بتوزيع ثلاجات وجوائز مالية على المصلين.
