لقد زادت صفحات قضية محاكمة مبارك عن المائة ألف صفحة، وهو ما يكبد السادة القضاة العبء الثقيل لقراءة هذه الأوراق!! لك أن تتخيل الوقت الذى يستغرقه بحث القضية وقراءتها بعناية واستيعابها لكى تصدر الأحكام العادلة!!.. من هنا أناشد وزارة العدل سرعة التحول من «المنظومة الورقية» إلى «المنظومة الإلكترونية»..
لقد تحولت أغلب الدول إلى نظام التسجيل الصوتى فى التحقيقات مع وضع الضوابط التى تمنع محاولات التلاعب فى التسجيلات الصوتية لمن يخضعون للتحقيقات. عندما أقوم كمحام بحضور التحقيقات أمام النيابة العامة فإن أغلب التحقيقات تستغرق وقتا طويلا لايتناسب مع مفاهيم العدالة الناجزة، وأحيانا تأتى رداءة الخط عائقا فى طريق العدالة، كما أن حجم الأوراق فى القضايا الكبيرة يعرض تلك الأوراق للتلف، وقد تتعرض للسرقة أو التبديل والتحريف!.
المعاناة التى يتعرض لها رجال النيابة العامة ورجال الشرطة فى إجراء التحقيقات تقتضى منا إعادة النظر فى المنظومة الورقية، والأسلوب الذى تتم به التحقيقات أمام الشرطة والنيابة. ويمكن أن تكون نبرة الصوت قرينة لدى المحقق لمعرفة الحقيقة حيث أثبت العلماء أن الصدق أو الكذب يرتبطان بنبرة المتحدث، وقد تؤدى الإجابة المباشرة إلى إظهار الحقيقة فالتلعثم والتردد أو التناقض لدى المتحدث كلها يجب أن تكون محل اعتبار لدى سلطات التحقيق!!.
أشرف الزهوى المحامى- بلبيس- شرقية
