انطلاق آخر مدفع إفطار أمس الأول، كان إيذاناً بانطلاق الناس فى الشوارع لقضاء ليلة العيد واستكمال لوازمهم، ومع هذا الانطلاق انطلقت أيضاً مشاحنات ومشاجرات فى كثير من المناطق، أكثرها كان فى المنطقة المحيطة بمحال الفسيخ والمشروبات الروحية.
هانى زغلول «24 عاماً» تزاحم ومجموعة من الشباب أمام محل لبيع المشروبات الروحية.. هانى أكد أن شهر رمضان يربى فيهم الفضيلة، ويأتى العيد.
الزحام على محال الفسيخ كان أشد، ومن كل الطبقات، مما أدى إلى اندلاع مشاجرات كثيرة بين الزبائن على أسبقية الشراء، بعض الشباب الذين يقضون العيد فى فسحة الشوارع جاءوا ليفضوا مشاجرات محل الفسيخ.
وأمام محال الفسيخ الوضع لم يختلف كثيراً، فلم تغلق هذه المحال أبوابها إلا مع تكبيرات صلاة العيد، من كثرة الزبائن، رغم زيادة أسعار الفسيخ، حيث وصلت إلى 90 جنيهاً.
لم ينته الزحام مع طلوع شمس أول أيام العيد وانتهاء المسلمين من أداء صلاته، إذ تواصل لكن فى أماكن أخرى، ولم يعد فى الحدائق موضع لقدم، حيث حرصت مئات الأسر على اصطحاب أطفالها إلى الحدائق والنوادى منذ الساعات الأولى من صباح أمس، ليبدأوا الاستمتاع بالعيد مبكراً، مما تسبب فى شلل مرورى مؤقت فى بعض المناطق، خاصة حول الحدائق العامة، وشهدت منطقة الساحل والكورنيش الزحام المعتاد فى أول أيام العيد، ولم يقتصر هذا الزحام على القاهرة فحسب، بل شاركتها المحافظات بمظاهرة فى حدائقها العامة ومتنزهاتها، فضلاً عن المصايف وبلغت نسبة الإشغال فى المحافظات الساحلية أكثر من 80٪.
وفى شمال سيناء، اختلفت مظاهر الاحتفال بالعيد قليلاً، حيث بدأت بإطلاق الرصاص فى الهواء باستخدام المدافع الرشاشة بخاصة فى مدينتى رفح والشيخ زايد، وانتهت بزحام مماثل للسائد فى المحافظات فى كل أماكن الترفيه بالمحافظة.