قالت عايدة سعودي مذيعة «راديو هيتس»، التي تم وقفها عن العمل بالإذاعة وإنهاء إعارتها من اتحاد الإذاعة والتلفزيون «ماسبيرو»، في أخر حلقة لها بالبرنامج، التي تسببت في القرار: «مش عارفة أقول إيه، وبالطبع هانسمع مزيكا وهانبعت رسائل، لأننا قناة تريفيهية من الدرجة الأولى، لكن لا ينفي إن إحنا نقول كلمتين من الدرجة الأولى باردوا، وطبعا احنا عارفين مقولة لا تعليق على أحكام القضاء، حافظينها عن ظهر قلب وبنحترمها ومصدقين فيها لكن أنا عندي شوية أسئلة».
وتساءلت : «لما يبقى فيه احتفال بحكم براءة مبارك ده يعتبر تعليق ولا ما يعتبرش تعليق، ولا هو عادي ولا مش عادي ولو هو عادي يبقى إحساس الحزن والقهر هو كمان عادي مش هاعلق على الحكم لكن من حقي كمواطنة ومذيعة في إعلام الدولة إني كمان أحس بالألم بالحكم ده والشباب اللي راح فدى أفكار حلوة وأحس بالقهر من الاحتفال بالبراءة».
وقالت: «قتل المتظاهرين ده مكنش في بلد تانية ده كان متسجل وموجود على الفيديوهات واتنشر في التلفزيونات كمان، الخرطوش موت أصحابنا مش ناس سمعنا عنها، ممكن نزيف العقول لكن تزييف الأيام اللي عشناه حاجة تانية أنا مش فاهماها، لو التظاهر ممنوع بحكم نظام جه بالتظاهر يبقى التظاهر كمان ممنوع لكل المؤيدين».
وقالت مصادر مقربة من عايدة سعودي إنها فوجئت باتصال من إدارة الإذاعة تطلب منها عدم الحضور إلى القناة لانتهاء مدة إعارتها من اتحاد الإذاعة والتليفزيون، مضيفة أن السبب الحقيقي وراء وقف «سعودي» هو تعليقها على الأحكام القضائية في «قضية القرن» التي حصل فيها الرئيس السابق مبارك وكل من معه على البراءة من كل التهم المنسوبة إليهم.
وذكرت المصادر أن محمد عبدالله، رئيس شركة صوت القاهرة، طلب تفريغ الحلقة التي قدمتها «سعودي»، ليتحقق من الأمر.
ووفقا للمصادر، فإن «سعودي» تعمل في «راديو هيتس» منذ عام 2010 ولم تكن وقتها استكملت أوراق إعارتها، وتمت ترقيتها لتولي منصب المشرف العام على المحطة في ديسمبر 2013، وكان يتم تجديد أوراقها تلقائيا كل عام، مشيرة إلى أن عقد إعارة «سعودي» انتهى منذ أغسطس 2013، ولم تحدث أي مشاكل تذكر بشأن هذا الموضوع مع إدارة المحطة أو مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون.