x

وزيرة القوى العاملة تفتتح ملتقى «التعاون المصري الإيطالي»

الثلاثاء 02-12-2014 11:38 | كتب: محمد رأفت, كريمة حسن |
ناهد عشري وزيرة القوى العاملة ناهد عشري وزيرة القوى العاملة تصوير : محمد راشد

افتتحت الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة، صباح الثلاثاء، فعاليات ملتقى «التعاون المصري الإيطالي»، الذي يعقد تحت عنوان «مصر أولاً.. معاً للتنمية»، تحت رعاية المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وتنظمه وزارة القوى العاملة والهجرة، بحضور السفير ماورتسيو ماساري، السفير الإيطالي بالقاهرة، والسفير صلاح الدين عبدالصادق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وباسكوالي لوبولي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة والصندوق الاجتماعي للتنمية.

وأكدت «عشري»، في كلمتها أثناء الافتتاح، الثلاثاء، الاهتمام الذي توليه الدولة لمشاركة الجاليات المصرية المغتربة في التنمية المستدامة في مصر بمختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، في إطار المرحلة الثالثة من مشروع «نظام معلومات الهجرة المتكامل»، بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية، باعتبار المصريين في الخارج أحد أهم ركائز الاقتصاد المصري في تلك المرحلة، لما يمثلونه من قوة بشرية ومالية.

وأوضحت «عشري» أن الملتقى يناقش العديد من الموضوعات المتعلقة بكيفية تعزيز دور المغتربين المصريين في التنمية، إلى جانب كيفية دعم الحكومة الإيطالية لتعزيز مشاركة المصريين المغتربين في التنمية ومشروع نظام معلومات الهجرة المتكامل بصفته إطارا مهما لربط الهجرة والتنمية، بالإضافة إلى دور التدريب المهني والتقني في جذب استثمارات القطاع الخاص في مصر، والاندماج الفعال في المجتمعات المضيفة شرط لا غني عنه لدعم تنمية الوطن.

وأكد ماورتسيو ماساري، السفير الإيطالي بالقاهرة، أن هناك تنسيق دائم بين السفارة ووزارة القوي العاملة والهجرة، من خلال نظام معلومات الهجرة المتكامل، مشيرا إلى أن الهجرة الشرعية والتنقل المشروع فرصة للبلدان الأوروبية وبلدان المنشأة للتنمية والتبادل في جميع المجالات، مؤكدا أن التدريب الجيد هو مفتاح نجاح الهجرة، ويصب في مصلحة بلد المنشأ وبلد المقصد.

وتابع: «إذا كانت الهجرة تتم بشكل صحيح يمكنها أن تساعد في التنمية، إلى جانب أنها تدحض كل افتراءات استخدام الهجرة بشكل سيء»، مضيفا، «حين أتحدث عن مصر تحديدا فإن الكثيرين من المستثمرين المصريين والأيطاليين جددوا العزم علي الاستثمار في مصر والربط بين الهجرة والاستثمار، لما يساهم في تسهيل التعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية والذي يصل إلي 3.1 مليون يورو».

وأكد السفير الإيطالي أن إيطاليا تدعم المهاجرين المصريين في الاستثمار وإعطاءهم مميزات كبيرة.

وقال صلاح الدين عبد الصادق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن الأوطان تبني بسواعد أبنائها في الداخل والخارج، مشيرا إلى أن هناك 65% من المصريين في الخارج حصلوا على مؤهلات عليا، وهو مايعد شرف لمصر وخير سفراء للوطن في الخارج.

وأشار إلى أن الهيئة العامة للاستعلامات تولي اهتماما خاصا للمصريين في الخارج لربطهم بالوطن الأم، قائلا: «مصر بالنسبة لإيطاليا من أهم الشركاء سواء في الأسواق السياحية والاستثمار».

وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بدء أولى زيارته الخارجية لدولة إيطاليا، موضحا أن هذا يؤكد عمق العلاقة بين البلدين.

من جانبه، أكد محمد أبو العينين، رئيس المجلس المصري الأوربي، أن التحدي الحقيقي هو كيفية بناء مصر الجديدة في كافة المجالات، مشيرا إلى أنه نحتاج لتعظيم القيمة المضافة في المجتمع المصري، خاصة أن مصر بها العديد من المقومات وفي مقدمتها تكوين الشعب المصري الذي يمثل فيه الشباب أكثر من 65% وهو ما يجب أن يتم التركيز عليه.

وأشار إلى أن لا أحد ينكر دور الرئيس الراحل محمد السادات، الذي ساهم في وجود رجال الصناعة وما لهم من دور كبير في بناء التنمية، مشيرا إلى أن نجاح رجال الصناعة في الفترة الماضية اعتمدت على الشباب.

وأكد «أبوالعينين» أن كفاءة العاملين في مصر هي التي تجبر الكثير من الدول في الاعتماد على الشباب المصري والفنيين المصريين، مشيرا إلى أن التنمية لن تتحقق إلا من خلال الاستفادة من كفاءة الشباب وتنمية قدراتهم، وإعادة النظر في التخصص الإنتاجي، على أن يكون هناك مدن صناعية متخصصة في صناعة السيارات أو غيرها من الصناعات، مشيرا إلى أن القيمة الحقيقية المضافة تأتي من خلال تخفيض تكاليف الإنتاج وهو الذي ينتج عن طريق التخصص في الإنتاج.

وشدد على ضرورة التركيز على التدريب المهني المتطور، وإعادة النظر فى المراكز الموجودة، مما يساهم ذلك بشكل كبير في تخريج كوادر عمالية قادرة على العمل بمنتهي الكفاءة، مطالبا بضرورة إعادة النظر في عدد من الاتفاقيات الخاصة بالصناعة والتجارة.

وأكد عمرو طه، ممثل منظمة الهجرة الدولية، أن ملتقي التعاون المصري الإيطالي هو الأول من نوعه لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن المغتربين لهم دور كبير في التنمية، مؤكدا أنه علي المسئولين تهيئة المناخ المناسب لتسهيل مشاركتهم في عملية التنمية، عن طريق تسهيل التجارة من خلال بناء شبكات بين المجتمع المصري ورجال الأعمال في الخارج، وهو ما تقوم به منظمة الهجرة الدولية.

وأشار إلى أن المنظمة بصدد الاستمرار في التعاون مع مصر من أجل الحفاظ على حقوق المصريين المغتربين في إيطاليا، موكدا أن هناك العديد من المناهج التي تحدد التعامل مع المغتربين في إيطاليا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية