اكتشفت الحكومة الجديدة في العراق 50 ألف «جندي وهمي» يحصلون على رواتب من الجيش ولا يؤدون عملا، وهي ممارسة سائدة عجلت بانهيار الجيش في مواجهة مقاتلي تنظيم «داعش» قبل 6 أشهر.
وقال رافد جبوري المتحدث باسم رئيس الوزراء حيدري العبادي، إن هذه الأسماء اكتشفت في تحقيق أمر به العبادي الذي تولى منصبه في سبتمبر الماضي.
و«الجنود الوهميون» رجال مدرجون في كشوف رواتب الجيش وكانوا يدفعون نسبة من رواتبهم لضباطهم في مقابل عدم الانتظام في أعمالهم، وهو ما أدى إلى إثراء قادتهم وإضعاف القوات المسلحة.
وقال جبوري إنه تم اكتشاف هؤلاء الجنود الـ50 ألفا بعد بحث مكثف في السجلات العسكرية، وسيجري بحث ميداني لوضع نهاية لهذه الظاهرة وغيرها من أشكال الفساد.
وقال مسؤولون محليون في الموصل إن المدينة كان يجب أن يتولى الدفاع عنها من هجوم «داعش» في يونيو الماضي 25 ألفا من الجنود ورجال الشرطة، لكن في الواقع كان العدد على أحسن تقدير عشرة آلاف. واستولى مقاتلو «داعش» على المدينة دونما قتال تقريبا.
وأرسلت الولايات المتحدة التي أنفقت مليارات الدولارات على جهود بناء القوات المسلحة العراقية قبل أن تنسحب في عام 2011- مستشارين عسكريين إلى العراق لتدريب هذه القوات على مواجهة مقاتلى «داعش» الذين يسيطرون الآن على أجزاء كبيرة من شمال البلاد وغربها.