احتوت سلطات مطار القاهرة الدولى، ووزارتا الخارجية المصرية والقطرية، أمس، أزمة دبلوماسية جديدة كادت تنشب بين مصر وقطر بعد إلغاء السفير القطرى، حمد بن سيف بوعينين، سفره إلى الخرطوم رفضاً لخضوعه للتفتيش الذاتى بالمطار قبل استقلاله الطائرة إلى الخرطوم.
وقالت مصادر دبلوماسية، لـ«المصرى اليوم»، إن السفير الذى وصل صباح أمس إلى المطار متوجهاً إلى الخرطوم، رفض الخضوع لإجراءات التفتيش الذاتى، وغادر المطار بعد أن ألغى سفره، ما كاد يتسبب فى أزمة دبلوماسية جديدة بين القاهرة والدوحة، ثم عاد واستقل الرحلة التالية للعاصمة السودانية بعد إجراء الاتصالات اللازمة مع الجهات الدبلوماسية.
من جانبها، قالت مصادر بالمطار إن السفير القطرى أنهى إجراءات سفره على الطائرة المصرية المتجهة إلى الخرطوم للمشاركة فى اجتماعات المنتدى العربى الروسى على المستوى الوزارى، وأثناء توجهه إلى الطائرة ومروره على جهاز كشف المعادن أصدر الجهاز صافرات إنذار، لذا طلب ضابط الأمن تفتيشه ذاتياً للتعرف على سبب انطلاق الصافرات، إلا أن السفير رفض وطلب إلغاء سفره.
وأضافت المصادر أنه تم إبلاغ مكتب الخارجية فى المطار بالواقعة، وغادر السفير المطار إلى داخل البلاد، ثم عاد مرة أخرى وانصاع لإجراءات التفتيش واستقل الرحلة التالية.
يذكر أن العلاقات بين القاهرة والدوحة شهدت توتراً حاداً عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، ثم شهدت هدوءاً نسبياً فى الفترة الأخيرة بعد نجاح المصالحة الخليجية بين قطر من جهة وكل من السعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى، بعد جهود قادها أمير الكويت.