تردد اسمه في الآونة الأخيرة كونه من المدرجين على قوائم الراحلين عن الأهلي خلال فترة الانتقالات الشتوية، تارة بسبب ما يتردد عن إصابته المزمنة وتارة أخرى لعدم قناعة جاريدو، المدير الفني للفريق بمستواه، تعددت الأسباب ولكن كانت النتيجة واحدة كلها تصب في اتجاه كلام يتردد وبقوة عن رغبة النادى في الاستغناء عنه، رغم المحاولات العديدة لمسؤولى القلعة الحمراء لنفي الكلام جملة وتفصيلاً.
إنه شريف عبدالفضيل الذى اقتربنا منه خلال رحلة عودة الفريق من أبيدجان بعد انتهاء مباراة الذهاب للفريق أمام سيوي سبورت الإيفوارى وفتحنا معه الكلام حول تلك الاشكالية فوجدناه يرد بشجاعة وبلا تحفظ على كل الاتهامات التي طالته خلال الآونة الأخيرة.
■ في البداية سألناه مارأيك فيما يتردد حول عزم الأهلي الاستغناء عنك في يناير؟
- وإيه يعني لو مشيت من الأهلي الدنيا مش هاتخرب، أنا رزقي على الله مش على مخلوق ومش هاتفرق معايا كتير لو مشيت لأن الإنسان لا يملك في الدنيا شىء وكلها أمور مكتوب لنا أن نراها وتلك المسألة لا تعنيني كثيراً ولومشيت من الأهلي سأبحث عن فرصة أخرى وربما تكون أفضل ويكون مكتوب لى الأحسن وبالمناسبة أنا زهقت من الكلام الذى يتردد في هذه الجزئية.
■ هل تشعر بالندم على انتقالك للأهلي؟
- بالعكس أنا مبسوط جداً بانتقالى للنادى الأهلي وارجعوا لأيام التفاوض معى من قبل مسؤولى الأهلي وأنتم تتذكرون كيف حاربت الدنيا من أجل الأهلي ورفضت وقتها عروضاً للانتقال لبعض الأندية الأخرى، من بينها طبعاً الزمالك المنافس التقليدى للأهلي، فضلاً عن دخولى في أزمة بهذا التوقيت مع جماهير النادى الإسماعيلى بسبب انتقالى للأهلي وبعد كل هذا يتم وضع اسمى في جملة مفيدة حول الرحيل في فترة الانتقالات الشتوية لمجرد أنني عانيت الإصابة، فهذا طبعاً كلام غير مقبول وبالمناسبة هو لم يصدر عن أى مسؤول رسمى عن النادى وكلها أخبار قرأتها في وسائل الإعلام المختلفة وكتر الحديث فيها ألمني كثيراً لدرجة لم أعد أحتملها.
■ لكنك شاركت بمستوى متميز خلال الفترة التي لعبتها أمام سيوي سبورت؟
- أنا احتراماً وتقديراً للجهاز الفني، بقيادة مستر جاريدو وكابتن وائل جمعة وكابتن أحمد أيوب لم أفكر لحظة في إعلان العصيان أو التمرد في كوت ديفوار وأن أرفض المشاركة أمام سيوي سبورت، علما بأن هذا يضر بمستقبلى ومن الممكن أن يقضى على طموحاتى بالبقاء في المستطيل الأخضر ولكن نزولاً على رغبة الجهاز الفني شاركت في المباراة.
■ أتقصد أنك لم تكن جاهزاً للمشاركة أمام سيوي سبورت؟
- طبعاً لم أكن جاهزاً للمشاركة ويكفي أن أقول إنني بعيد عن الملاعب لمدة تصل إلى 90 يوماً ولم أشارك في أى تقسيمة منذ عودتى ولم أقم بعمل «سبرنت» واحد في التمرينات وكل ما قمت به هو المشاركة في مرانين لفك العضلات في كوت ديفوار في تدريبات الفريق وفوجئت بالدفع بى خلال الشوط الثاني للمباراة ووقتها لم أكن أستطيع التخاذل أو التمرد وفضلت مصلحة الفريق على مستقبلى وحياتى في الملاعب.
■ وإلى متى كنت ترغب في الابتعاد عن المشاركة في المباريات؟
- أنا لم أقصد ذلك ولكن هناك أمور بديهية لإشراك لاعب عائد من الإصابة أولها وأهمها هو أن تكون عودته تدريجية في مباريات خفيفة وليست لمدة 45 دقيقة كاملة وفي نهائى بطولة أفريقية، هذا فضلا عن أن تكون العودة على ملعب من النجيل الطبيعى وليس ملعب نجيل صناعى ده اللاعب الطبيعى بيتعرض للإصابة إذا لعب على النجيل الصناعى فما بالنا بلاعب عائد لتوه من الإصابة ومن فترة طويلة فكان من وجهة نظرى يجب أن تكون العودة في ظروف أفضل من تلك الظروف لأنه كان من الممكن بكل بساطة تجدد إصابتى في تلك المباراة ووقتها ماحدش كان هايفكر في التضحية الذى قدمتها للنادى وسأكون اسم ضمن الأسماء المطروحة للاستغناء عنها في يناير.
■ وكيف لم تنقل وجهة نظرك هذه للمدير الفني؟
- مستر جاريدو لا يمتلك حس التعامل مع لاعب عائد من الإصابة أو كيفية الظروف التي يجب أن تكون ملائمة للدفع به في المباريات ولذلك طلب مني المشاركة في المباراة ووقتها لم يكن بمقدورى أن أرفض طلباً له، خصوصاً أنني أكن له كل احترام وتقدير حتى لا أتهم بالتقاعس أو الهروب.
■ ولكن ما حقيقة الإصابة المزمنة التي يتردد إصابتك بها؟
- أنا برىء مما يتردد حول إصابتى بإصابة مزمنة والمسألة ببساطة أن عضلة السمانة عضلة متحركة وضعيفة وإصابتى فيها كانت تحتاج تأهيلا معيناً ولكن سوء العلاج من البداية هو الذى أدى لابتعادى عن الملاعب طوال الفترة الماضية وبالمناسبة تلك الإصابة من الوارد أن تتجدد مرة أخرى وهى إصابة ليست مرتبطة بشريف عبدالفضيل كما بمفرده كما حاول أن يفسره البعض والدليل على ذلك إصابة صلاح الدين الإثيوبى بها عقب التعاقد معه وهذا أمر وارد بالنسبة لكل اللاعبين، خصوصاً في إصابة السمانة والتي يطلقون عليها «العضلة الخاينة».
■ ولكنك آثرت الصمت طوال الفترة الماضية ورفضت الحديث لشرح تداعيات الموضوع؟
- أنا تحملت على نفسى كل ما طالني حول إصابتى ورفضت الكلام علشان ما أقطعش في الدكتور إيهاب على والحمد لله أثبتت الأيام أني كنت على حق في أزمتى معه بدليل أني ما زلت موجوداً بالأهلي وهو الذى رحل عن النادى، إذن فمن منا المخطئ في هذه الإشكالية.
■ وماسبب تفاقم الأزمة بينكما؟
- المشكلة نشسبت عندما أرسلني الدكتور إيهاب على إلى دبى لإجراء بعض القياسات البدنية لمعرفة البرنامج المفترض أن أخضع له لتنفيذه تمهيداً لإعادتى للمشاركة في المباريات وبتوقيع الكشف الطبى على في دبى أخبروني بإصابتى بتمزق في السمانة وأنني كنت أحتاج لعلاج في القاهرة وليس للتأهيل كما كنت أفعل ومن هنا كان الخلاف بيني وبين الطبيب وبالمناسبة الذى تعرضت له خلال الفترة الماضية فوق احتمال البشر، خصوصاً أني كنت تحت ضغط رهيب، فضلاً عن رغبتى في العودة سريعاً للانتظام مع الفريق.
■ ومارأيك في فرص الأهلي للفوز بالكونفدرالية؟
- الحمد لله فرصتنا كبيرة للفوز باللقب هذا الموسم، رغم الصعوبات والمعوقات التي تواجهنا ولكننا حققنا نتيجة طيبة للغاية في مباراة الذهاب، لأن إحراز هدف في ملعب المنافس يعطى لنا ميزة كبيرة في مباراة العودة ولو نجحنا في تحقيق الفوز بهدف وحيد سنحتفل وقتها بتحقيق الفوز باللقب وأظن أن هذا ليس ببعيد على لاعبى الأهلي، خصوصاً أن لدينا من الخبرات والطموحات ما يؤهلنا لتحقيق الحلم الذى يداعبنا.
■ وما رأيك في اللعب بالكونفدرالية باعتبارك أكثر اللاعبين مشاركة بها من وقت كنت لاعب بالإسماعيلى؟
- الكونفدرالية تعد أسوأ بطولة من بطولات الاتحاد الأفريقي لأنها تضم غالباً فرقاً تكون بعيدة عن العواصم ويدفعنا ذلك إلى اللعب بملاعب سيئة للغاية أو كما نطلق عليها بيدفعنا للعب في أدغال أو أحراش القارة السمراء وبالمناسبة أنا موعود باللعب في البطولة الكونفدرالية منذ كنت لاعباً بالإسماعيلى وكنت أتمني أن نكون مشاركين حالياً في دورى الأبطال وليس الكونفدرالية.
■ وما رأيك في فرص الأهلي في الفوز بالدورى هذا الموسم؟
- المنافسة في الموسم الحالى تعد صعبة للغاية في ظل المستويات المرتفعة لكل الفرق المشاركة فيها وأعتقد أن الدورى هذا الموسم من الصعب التكهن بالفريق الذى سيفوز بلقبه وسيحسم الأمر حتى اللحظات الأخيرة من عمر المسابقة ولكن الذى أجزم وأؤكد به أن الأهلي بعد الانتهاء من البطولة الكونفدرالية سيكون له شأن آخر في بطولة الدورى، خصوصاً بعد انتظام جميع العناصر وانصهارهم في بوتقة واحدة ليتم القضاء على المشكلة التي واجهت الجهاز الفني طوال الفترة الماضية ووضعته تحت ضغط اللعب بتشكيل في الكونفدرالية وتشكيل آخر في البطولة المحلية.
■ وما رأيك في فريق الزمالك وأدائه خلال الدورى؟
- الزمالك فريق متميز ولكن للأمانة أنا لا أتابع مباريات الدورى وكل تركيزى منصب على مشاهدة مباريات الدوريات الأوروبية للتعلم منها وتطوير الأداء وأعتقد أن معظم اللاعبين الآن ينصرفون لمتابعة الدوريات الأوروبية.
■ وماذا عن رغبتك في الاحتراف مثل غيرك من اللاعبين؟
- احتراف إيه بس مش لما أقف على رجلى الأول أبقي أتكلم في الاحتراف أو غيره وكل ما يشغلني الآن هو التركيز مع الفريق للعودة بصفة منتظمة بشرط أن يبعد عني الله شر الإصابة التي لازمتني منذ فترة.
■ وما رأيك فيما حدث للمنتخب وخروجه من التصفيات الأفريقية؟
- اللى حصل للمنتخب يعتبر مصيبة سوداء لأنه من العيب أن يبتعد منتخب مصر عن المشاركة في كأس الأمم الأفريقية لثلاث مرات متتالية وهذا أمر صعب علينا جميعاً أن نتحمله ولابد من وقفه مع النفس والعمل بجد لعلاج تلك الأخطاء لنفوق من كبوتنا وألا نستمر فيها كثيراً حتى لا يؤدى الأمر لأن يصبح هذا هو حالنا وتصبح لدينا عقدة الصعود لكأس الأمم مثلما الحال بالنسبة لكأس العالم.
■ ولكن الجهاز الفني للمنتخب أكد أنه يبني منتخباً جديداً؟
- بناء إيه وجديد إيه المنتخب عامل زى المركب المثقوب كل مايتم إصلاح جزء يتثقب جزء تاني في ناحية أخرى، يجب إذا أردنا أن نصحح أوضاعنا أن نعترف بأخطائنا أولاً والذى كان يريد أن يبني منتخب كان عليه الاعتماد مثلاً على عدد كبير من لاعبى المنتخب الأوليمبى ولكن دعونا ننتظر ربما تكون الأيام المقبلة تحمل الخير للمنتخب وينجح القائمون على إدارة الكرة بمصر في تعويض الإخفاقات التي شهدتها المرحلة الماضية.