قال القمص رويس مرقص، وكيل عام كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس والمتحدث الرسمى باسم الكنيسة بالإسكندرية، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لا تمارس السياسة، ولا تشتغل بالعمل العام، خاصة أن دورها ديني رعوي روحي فقط وليس سياسيًا.
وأضاف «مرقص»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية استقبلت حكم محكمة جنايات القاهرة ببراءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى بتهمة قتل المتظاهرين مثل بقية المؤسسات الدينية الموجودة فى الدولة مثل الأزهر والإفتاء، فضلاً عن كونها تحترم المؤسسة القضائية والتى لا يجوز التعقيب على أحكامها إعمالاً لنصوص الدستور المصرى الذى كفل للقضاء استقلالية تامة وإعمالاً لمبدأ الفصل بين السلطات وتأكيداً للثقة الكاملة فى عدالة قضاة مصر ونزاهتهم وحيدتهم وكفاءتهم المهنية.
وتابع المتحدث: «لا شك أن الحكم أفرح البعض من الشعب وأغضب الآخرين خاصة أهالى الشهداء والمصابين فى ثورة 25 يناير».
وطالب جوزيف ملاك، المحامى الدولى ورئيس هيئة الدفاع عن شهداء كنيسة القديسين، النائب العام بالطعن على حكم محكمة جنايات القاهرة ببراءة مبارك وإعادة محاكمته أمام محكمة النقض مرة ثانية، مطالبًا بمحاكمات سياسية للرئيس الأسبق ورموز نظامه، خاصة أنهم عبثوا بمقدرات ومصير هذا البلد وشعبه وأفسدوا الحياة السياسية فى مصر طيلة عقود.
وأضاف «ملاك»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن الشعب المصرى عانى كثيرًا فى عهد نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وعلى رأسهم الأقباط فضلاً عن تجريف الحياة السياسية وإهدار كرامة المصريين وزيادة معدلات الفقر والجوع، مشدداً على احترامه لأحكام القضاء وأنه لا يعقب عليها وإنما يتمنى أن تتم محاكمته سياسياً وليس قانونيًا خاصة أن القاضى يحكم وفق أدلة وقرائن وبراهين أمامه فقط.