أعلنت جماعة «ولاية سيناء» التابعة لتنظيم داعش الإرهابي بمصر، الاثنين، تبنيها مسؤولية خطف وقتل خبير بترول أمريكي، في الصحراء الغربية المصرية.
وقال حساب منسوب لولاية سيناء، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إنها خطفت وقتلت خبير البترول الأمريكي، وليم هندرسون، في الصحراء الغربية، ونشر التنظيم صورًا لـ3 هويات شخصية لهندرسون، من بينها جواز سفره، لإثبات شخصية الخبير البترولي.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الإثنين، عن مسؤولين غربيين قولهم إن «موظفا يعمل لدى شركة أباتشي يدعى ويليام هندرسون، 58 عاما، قتل أثناء عملية سرقة سيارات في الصحراء أغسطس الماضي، عن طريق مقاتلين ينتمون لجماعة أنصار بيت المقدس».
كانت أعلنت الشركة التي يعمل بها ويليام في 10 أغسطس الماضي وفاته خلال عملية سرقة سيارات في الصحراء الغربية.
وقال المتحدث باسم شركة أباتشي، بيل مينتز في مؤتمر صحفي، إن «الضحية (يقصد ويليام) يعمل موظفا منذ فترة طويلة في عمليات الإنتاج بالشركة، ونحن شعرنا بالحزن العميق لوفاته»، مضيفا أن «الشركة تعمل مع السلطات المصرية وتجري تحقيقا كاملا بهذا الخصوص».
وبحسب وسائل إعلام غربية، فإن الموظف الأمريكي أطلق النار عليه، وقتل خلال عملية سرقة سيارات واضحة، بينما كان يقود سيارته على طريق صحراوي غربي مصر، يوم 6 أغسطس 2014.
ورفض المتحدث باسم الشركة تحديد هوية الرجل أو الولاية التي ينتمي لها عائلته، حيث مازال يجرى إخطار عائلته، فيما نقلت وسائل إعلام غربية عن مسؤولين مصريين، حينها مقتل موظف أمريكي يعمل في شركة أباتشي، مقرها هيوستون (مدينة بولاية تكساس الأمريكية، وتعمل في مجال الطاقة).
وقال المسؤولون إن «عملية القتل جرت خلال سرقة لسيارته في الصحراء الغربية»، وفي 8 أغسطس الماضي، قال مسؤولون أمنيون في مصر إنه تم العثور على جثة عامل لدى الشركة في سيارة على الطريق خارج القاهرة، مع أجنبي آخر (لم تحدد هويته)، كانوا يعملون مع شركة قارون للبترول، المملوكة للحكومة المصرية، ولم يكشف عن جنسية الشخص الثاني على الفور، ولم يوضح المسؤولون ما إذا كان الشخص الثاني قتل أو لا، فيما قالت شركة أباتشي إن «شخصاً واحدا فقط أطلق النار عليه».
وتعتبر شركة أباتشي من كبرى الشركات العاملة في مجال البترول بمصر، منذ عام 1994، وتمتد عملياتها في عدد من الدول من بينها أمريكا، وأستراليا، والأرجنتين، وبريطانيا، ومصر، وكندا، وتمثل مصر بالنسبة للشركة نحو 21% من جملة إنتاجها، و14% من جملة الاحتياطات، كما تمتلك أكبر منتج في الصحراء الغربية، وتعد من أنشط الشركات حفراً للآبار في مصر.