قال وزير الخارجية الليبي، محمد الدايري، إنه على الصعيد العسكري والأمني فإننا لازلنا في حرب ضد الإرهاب في شرق ليبيا إضافة إلى أنه توجد بؤر إرهابية أخرى ينبغي استهدافها ولكن قدرات الجيش الليبي محدودة.
وأضاف «الدايري» في تصريحات، الاثنين: «إننا ندعو العالم مثلما دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى دعم قدرات الجيش الليبي لمحاربة الإرهاب، وهو الأمر الذي أصبح موضوعا دوليا بعد قرار مجلس الأمن الصادر في 22 أغسطس الماضي بشأن تنظيم «داعش» الإرهابي ومنظمات أخرى، مشيدا بقرار لجنة العقوبات بتوصيف «أنصار الشريعة» كمنظمة إرهابية.
وتابع «الدايري» إن المجموعتين الرئيسيتين وهما «أنصار الشريعة» أو المجموعات «الداعشية» التي ظهرت مؤخرا في ليبيا هدفها قامة ما يسمى الخلافة الإسلامية، فالموضوع بالفعل في إطار إقليمى يرتبط بتصور هذه القوى بوجود خلافة إسلامية، مشيرا إلى أن أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، أعلن منتصف الشهر الماضى عن هذا المنهج وأن دولته سوف تمتد إلى ليبيا وتونس والجزائر.
وأكد «الدايري» أن «داعش» بدأت تشكل حاليا، انطلاقا من ليبيا، جبهة مواجهة مباشرة مع الاتحاد الأوروبي منذ فترة تقارب 3 سنوات فهناك جماعات لابأس بها من حيث العدد كانت تنطلق من ليبيا وتتجه إلى شمال سوريا للقتال وهذا كان عملا متواصلا على مدار 3 سنوات ماضية، مشيرا إلى أنه يقال حاليا إن زعيم «داعش» في ليبيا الآن هو شخص عراقى.. معتبرا ان الاتجاه المعاكس نحو ليبيا موجود في أذهان المخططين للإرهاب في سوريا والعراق.
واختم وزير الخارجية الليبي أنه إذا كان هناك خطر إرهابي على ليبيا وتونس والجزائر ومصر فهناك أخطار إرهاب على دول القارة الأوروبية، موضحا أن الأوروبيين بدأوا يدركون ذلك بدرجات متفاوتة لاسيما من جانب فرنسا وإيطاليا، معربا عن اعتقاده أن هناك الآن اهتماما متزايدا بظاهرة الإرهاب في ليبيا خاصة أن بعض المنظمات في درنة أعلنت انضوائها تحت لواء «داعش» في أكتوبر الماضى.