قال وزير الخارجية الليبي، محمد الدايري، إنه كانت هناك في السابق دول إقليمية وذات تأثير في منطقة الشرق الأوسط تقف وراء تمويل الجماعات الإرهابية الموجودة بالبلاد بالتمويل والسلاح، لكن هناك تطمينات حديثة تلقتها الحكومة الليبية منذ أسابيع تفيد بأن هذا الدعم من جانب هذه القوى الإقليمية قد انتهى وأن هذه الدول أصبحت منضوية في إطار دعم جهود المبعوث الدولى إلى ليبيا وجهود إقليمية أخرى لحل المسألة على أساس سياسي.
وأوضح «الدايري» في تصريحات، الاثنين، أن هناك تحديات تتعلق بالإرهاب ويتم عادة الإشارة إليه إعلاميا وعالميا من خلال مدينتى بنغازى ودرنة بحكم وجود أنصار الشرعية وجماعات «داعشية» أخرى أعلنت أنها منضوية تحت لواء «داعش» اعتبارا من 5 أكتوبر الماضى، مضيفا أن إعلام «داعش» ظهرت وللأسف في طرابلس يوم الأربعاء ١٩ نوفمبر المنصرم.
وأكد «الدايري»، أن هذا يدعونا إلى القول بأن التركيز فقط على بنغازي ودرنة فقط أو على جنوب غرب ليبيا مثلما تركز بعض الجهات الغربية هو اجتهاد ضروري، لكنه غير كامل بالنظر لوجود بؤر إرهابية أخرى في غرب ليبيا كذلك، فأنصار الشريعة وللأسف ليست متواجدة فقط في طرابلس وفي بنغازى ودرنة ولكنهم متواجدون أيضا في بعض مناطق واقعة في غرب ليبيا.
وأشار «الدايري» إلى أن أبلغ دليل على وجود الإرهاب في غرب ليبيا كذلك هو ما حدث بالنسبة لاختطاف دبلوماسيين مصريين واختطاف السفير الأردنى لمدة طويلة في طرابلس، وأخيرا في 13 نوفمبر الحادث البشع الذي استهدف سفارتى مصر والإمارات وهذه كلها أدلة أخرى على وجود الإرهاب في هذه المنطقة من البلاد.
وأوضح «الدايري» أن تركيز الجيش الليبى ينصب حاليا على مدينة بنغازي، لكن هذا لا يعني أن مدينة درنة ستترك جانبا، لكن هناك جهدا سيتم بذله في هذا الصدد، لافتا إلى وجود اهتمام عربي ودولي بمناطق أخرى في ليبيا يشوبها الإرهاب.
وأضاف وزير الخارجية الليبي أن الحكومة الليبية تتابع هذا الموضوع وتتمنى إخلاص النوايا وصدقها وأن ترفع هذه القوى الإقليمية يدها عن تقديم الدعم العسكرى والمال لبعض الجماعات والأطراف المتشددة في ليبيا، مشيرا إلى أنه في الحقيقة فإن السلاح والأموال كانت تأتى لهذه الجماعات منذ فترة طويلة فضلا عن تركيز هذه الجماعات على تجميع السلاح منذ عام 2011 قائلا «إن أحد مظاهر العبث السياسى والأمني الذي تم في ليبيا هو قرار سياسى بعدم استعادة بناء الجيش والشرطة الليبية».