الجيش يغلق جميع منافذ ميدان التحرير بالمدرعات

تحول ميدان التحرير ومحيط دار القضاء العالي إلى «ثكنة عسكرية»، الأحد، حيث أغلقت جميع منافذ ميدان التحرير أمام حركة مرور السيارات، والطريق المؤدى لميدان عبدالمنعم رياض وشارع التحرير تم إغلاقهما بالكامل أمام مرور السيارات والمارة، وفتحت القوات بوابات صغيرة من خلال المنافذ والحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة التي تم وضعها على جميع مداخل الميدان.

وقامت عناصر القوات المسلحة بتفتيش حقائب الوافدين إلى الميدان، إلى جانب الوافدين إلى مجمع التحرير لاستكمال أوراقهم، حيث تواجدت أربع مدرعات جيش في مدخل كوبرى قصر النيل، وتواجدت أربع أخرى عند مدخل المتحف المصري وعبدالمنعم رياض، الذي شهد الاشتباكات بين قوات الأمن وأعضاء 6 إبريل والإخوان، إلى جانب مدرعتين عند مدخل محمد محمود، ومدرعة خلف البوابات الحديدية المغلقة بجوار المجمع العلمي، ومدرعتين عند مدخل طلعت حرب، ومدرعتين عند شارع التحرير المؤدي لباب اللوق.

وسادت حالة من الكثافات المرورية في الشوارع الرئيسية والفرعية المجاورة للميدان في ظل غياب لرجال المرور بشارع القصر العيني وعمر مكرم، الذي اصطفت مدرعتان أمام دار مناسباته، و4 مصفحات من الداخلية بجوار ميدان سيمون بوليفار.

من ناحية أخرى، كثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط دار القضاء العالي، وعلى الشارع المؤدى لنقابة الصحفيين، حيث تواجدت 5 مصفحات أمن مركزي و4 مدرعات مكافحة الشغب و6 ناقلات جنود وسيارة ترحيلات مع انتشار سيارات الإسعاف هناك، استعدادا للوقفة التي أعلنت عنها القوى الثورية أمام دار القضاء في الرابعة عصر الأحد، للتنديد بأحكام البراءة لمبارك ورجاله.

كما قامت سيارات النظافة التابعة لهيئة نظافة وتجميل القاهرة برفع آثار مخلفات اشتباكات، السبت، بميدان عبدالمنعم رياض مع استمرار حالة من البطء المروري بجوار محطة مترو جمال عبدالناصر للتواجد الأمني المكثف أمام دار القضاء، وانتشر عدد من رجال الأمن بزي مدني بجوار دار القضاء لتفريق أي تجمعات، والقبض على من يشتبه بهم.