رأت مجلة «دايلي بيست» الأمريكية، أن قرار محكمة الجنايات بتبرئة الرئيس السابق حسني مبارك، بمثابة عودة لـ «الدولة القمعية» في مصر.
وقالت المجلة، في تقرير لها، السبت، إن «الحكم أدخل السرور على مؤيدي الرئيس السابق، بينما أصاب معارضيه بالإحباط».
وأضافت أن براءة مبارك «انتصار كامل» للمؤسسة العسكرية على «الربيع العربي». وأشارت إلى ما قاله بعض المعارضين للحكم خارج قاعة المحكمة إن هذا القرار «إحدى كبرى علامات الثورة المضادة التي يشرف عليها عبدالفتاح السيسي، الذي انتخب رئيسا في مايو الماضي».
وتابعت المجلة: «الحكم بتبرئة مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه الستة يمثل تناقضا ملحوظا مع استمرار القضاء في حبس مئات الإسلاميين والناشطين اليساريين، الذين احتجوا على إطاحة الجيش بالرئيس المعزول محمد مرسي، الذي يحاكم حاليا وغيره من القيادات الإسلامية بتهم عنف متصلة بثورة يناير 2011، واشتباكات وقعت عقب الإطاحة به».
وأوضحت المجلة «أنه في الوقت الذي يستشيط فيه النشطاء من مختلف الانتماءات السياسية في مصر من الحكم، يتعامل معظم المصريين مع الأمر على أنه أمر عادي».
وفسرت «دايلي بيست» ذلك بأن «المصاعب الاقتصادية والعنف السياسي اللذان اجتاحا البلاد منذ 3 سنوات أرهقا المصريين، وأصبح لدي بعضهم الحنين إلى عهد مبارك، والعودة إلى نظام الحكم القوي، وهو ما يفسر دعم كثيرين لما يتخذه السيسي من إجراءات صارمة ضد النشطاء السياسيين والمعارضين له».
ورأت المجلة أنه «لم يعد واضحا ما إذا كان هناك احتجاج من الإدارة الأمريكية على الحكم، خاصة بعدما التزمت الصمت، في الأشهر الأخيرة، حيال دعواتها لتحقيق الديمقراطية في مصر، والتي تكافح حاليا المزيد من المجندين في (داعش)».