استقبل الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، بمكتبه، مساء السبت، وفداً يابانياً رفيع المستوى ضم خبراء السدود وممثلي اللجنة اليابانية للسدود الكبرى وأساتذة جامعة كيوتو، إضافة إلى مسؤولي كبرى الشركات اليابانية العاملة في مجال السدود، بحضور عدد من قيادات الوزارة وخبراء السدود للاستفادة من الخبرات اليابانية في إقامة سدود لحصاد الأمطار والسيول والحد من مخاطرها.
وقال مغازي، في تصريحات صحفية، صباح الأحد، إنه تم خلال الاجتماع استعراض مجمل المخرجات، التي أسفرت عنها نتائج الزيارة الميدانية، التي قام بها الوفد الياباني لعدد من الأودية بالصحراء الشرقية وخاصة أودية سفاجا وقنا، وأودية الصعيد في نطاق محافظات أسوان وسوهاج وأسيوط، ووادي الشيح والذي تعرض لعاصفة مطرية العام الماضي، وحدث على إثرها انهيار جزئي للسد الواقي للسيل وغرق بالبنية الأساسية للوادي.
وأوضح أن الاجتماع تناول الاتفاق على آليات عمل يتم من خلالها قيام الجانب الياباني بإتاحة الخبرات اليابانية، وبناء القدرات لفريق العمل المصري بالمواقع المختلفة للتدريب على أحدث التقنيات وتكنولوجيا بناء وإدارة السيول في ضوء الاستعانة بخامات الطبيعة المتاحة بالمواقع ذات التكلفة الأقل والجودة الأعلى.
وشدد على أهمية تفعيل مذكرة التفاهم، التي تم توقيعها بين اللجنة المصرية للسدود الكبرى ونظيرتها اليابانية، مع تبادل كافة البيانات المتعلقة بإنشاء السدود بالطرق التقليدية القائمة حاليا وتكلفتها المحلية، ومقارنتها بالتقنيات الحديثة، والمقدمة من الجانب الياباني لوضعها حيز التنفيذ.
ووجّه بضرورة إيفاد خبير متخصص من الوزارة في القريب العاجل للتعرف عن قرب على مكونات التكنولوجيا الحديثة في مجال إنشاء السدود، ودراسة الخطوات العملية لمنظومة التنفيذ، وذلك مع الجهات المعنية باليابان والممثلة في المنظمات والجمعيات وشركات التنفيذ على أرض الواقع.
بدوره، قال الدكتور أشرف الأشعل، مساعد الوزير لشؤون البنية التحتية، إنه تم الاتفاق على إيفاد كوادر من مهندسي المواقع ومصممي السدود بالأودية المصرية، في دورة تدريبية وتطبيقية على مدى شهر كامل، للوقوف على مراحل تصميم السدود والمنشآت من خلال الاستعانة بتكنولوجيا بناء السدود من بالمواد الطبيعية التي تحويها المواقع المختلفة وبتكلفة اقتصادية وآمنة.