x

10 سنوات مرت على الدعوى الجنائية.. وأطالب بإصلاح تشريعى

السبت 29-11-2014 21:43 | كتب: مصطفى مخلوف |
هيئة المحكمة خلال جلسة النطق بالحكم في «محاكمة القرن» هيئة المحكمة خلال جلسة النطق بالحكم في «محاكمة القرن» تصوير : آخرون

أودعت المحكمة أسباب الحكم بانقضاء الدعوى الجنائية رقم 3642 لسنة 2011 قصر النيل، بمضى المدة للمتهمين حضوريًا، لمحمد حسنى مبارك، وعلاء مبارك، وجمال مبارك، وغيابيًا لحسين سالم، بشأن تقديم الأخير 5 فيلات كعطية للأول استعمالاً لنفوذه لدى محافظة جنوب سيناء، وجنحة قبول نجليه علاء وجمال لها مع علمهما بسببها الأول، (المعروفة إعلاميًا بالفيلات الخمس، وتغاير ما سُمى إعلاميًا قصور الرئاسة).

وحيث إنه عما أثاره دفاع المتهمين الأول والثالث والرابع من دفع يتعلق بالنظام العام بانقضاء الدعوى الجنائية بمضى المدة على سند من أنه وفقًا لما ورد بأمر الإحالة بأن المتهم الأول استعمل نفوذه كرئيس للجمهورية بعد أن قَبِل وأخذ لنفسه ولنجليه المتهمين الثالث والرابع عطية من المتهم الثانى فى غضون الفترة من عام 2000 حتى 2010 بمحافظة جنوب سيناء عبارة عن 5 فيلات وملحقات لها، والمؤثمة بالمواد 106 مكررًا و107 مكررًا و108 مكررًا من قانون العقوبات، وهى جريمة وقتية تقع بمجرد الطلب أو القبول أو الأخذ، وكان المتيقن بالأوراق أن الفيلات الخمس سُجلت بالشهر العقارى لجنوب سيناء فى 14 أكتوبر 2000، فانقضت الدعوى الجنائية فى 15 أكتوبر 2010 بمضى عشر سنوات منذ هذا التاريخ الأخير باعتبارها جناية للمتهم الأول هديًا بالمادة 15 من قانون الإجراءات الجنائية، ولم يتخذ أى إجراء قاطع للتقادم خلال تلك الفترة عملا بالمادة 17 من قانون الإجراءات الجنائية، كما انقضت للمتهمين الثالث والرابع باعتبارها جنحة فى 15 أكتوبر 2003، فلما كانت الفقرة الأولى من المادة 15 من قانون الإجراءات الجنائية تنص على أن تنقضى الدعوى الجنائية فى مواد الجنايات بمرور عشر سنوات من يوم وقوع الجريمة، وفى مواد الجنح بمضى 3 سنوات، ما لم ينص القانون على خلاف ذلك، كما تنص المادة 17 منه على أن تنقطع المدة بإجراءات التحقيق أو الاتهام أو المحاكمة، ثم ورد بالمادة 18 منه على أنه إذا تعدد المتهمون فإن انقطاع المدة بالنسبة لأحدهم يترتب عليه انقطاعها بالنسبة لباقى المتهمين، وأيضا مدة إجراءات التحقيق أو الاتهام أو المحاكمة وكذلك الأمر الجنائى أو إجراءات الاستدلالات إذا اتخذت فى مواجهة المتهم أو إذا أخطر بها بوجه رسمى، وتسرى المدة من جديد ابتداءً من يوم الانقطاع.

وقالت المحكمة إنه لا مفر سوى الرضوخ لأحكام القانون وما أوجبته قواعد النظام العام فى هذا المقام وما أظهره الواقع، فتقضى بانقضاء الدعوى الجنائية بمضى المُدة قِبَل المتهمين محمد حسنى السيد مبارك، وحسين كمال الدين إبراهيم سالم، وعلاء محمد حسنى مبارك، وجمال محمد حسنى السيد مبارك، لما أسندته إليهم النيابة العامة فى الجناية رقم 3642 لسنة 2011 قصر النيل من تهم تقديم المتهم الثانى حسين كمال الدين إبراهيم سالم عطية للمتهم الأول رئيس الجمهورية، ونجليه المتهمين الثالث والرابع، وقبولها مع علمهم بأنها مقابل استعمال نفوذ المتهم الأول لدى سلطة عامة، ولا ينال من ذلك القضاء ما تمسكت به النيابة العامة فى مرافعتها الختامية الشفوية والكتابية تصديًا لذلك الدفع من أن جريمة استعمال النفوذ من الجرائم التى تظل مستمرة حتى استفاد مقدم العطية من نفوذ المرتشى بما يتعين معه احتساب تاريخ تمام وقوع الجريمة من لحظة استنفاذ نفوذ المرتشى وليس قبول العطية.. فلما كان المقرر قانونًا على النحو المار بيانه أن مواصلة الراشى فى الاستعمال المتتابع لنفوذ المرتشى يُعد أثرًا من آثار تلك الجريمة الوقتية المؤثمة بالمادة 106 مكررًا من قانون العقوبات، والتى اكتملت بقبول العطية وصار ذلك هو التاريخ الفعلى لوقوع الجريمة، وليس تاريخ استنفاذ الراشى نفوذ المرتشى لانحصار وصف الجريمة المستمرة عن الأفعال المؤثمة بالمادة 106 مكررًا سالفة البيان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية