x

محلب: نجاح جامعة «سنجور» بالإسكندرية دليل تعاون مصر والفرانكوفونية الوثيق

السبت 29-11-2014 16:36 | كتب: منصور كامل |
مؤتمر صحفي للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء مؤتمر صحفي للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء تصوير : أحمد المصري

قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إن العلاقات بين مصر والمنظمة الدولية للفرانكوفونية شهدت زخما جديدا على مختلف المستويات خلال السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن النجاح المتزايد لجامعة «سنجور» التي تفخر مصر باستضافتها في مدينة الإسكندرية التاريخية- يشهد على التعاون الوثيق.

وأضاف «محلب»، خلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قمة المنظمة الدولية للفرانكوفونية، الخامسة عشر، وافتتحت السبت، بالعاصمة السنغالية داكار، وتستمر يومين- أن مصر تعيش مرحلة مهمة في تاريخها الحديث، فعقب ثورتين شعبيتين في 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، طالب خلالهما الشعب بدولة مدنية، حديثة، ديمقراطية تحترم الحقوق والحريات، لافتا إلى تبني دستور جديد في يناير 2014، وانتخاب رئيس في يونيو الماضي في إقبال غير مسبوق، مشيرا إلى أن التحرك لإجراء انتخابات تشريعية خلال الربع الأول من عام 2015، في آخر مراحل خارطة الطريق.

وأوضح رئيس الوزراء أن مصر الجديدة لا تستطيع إلا أن تتمسك بشعارات القمة الحالية للفرانكوفونية «المرأة والطفل في الفرانكوفونية: قوى سلام، وأدوات فاعلة للتنمية»، لافتا إلى أن النساء والشباب القوى الدافعة الرئيسية للتغيير خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيرا إلى اتفاق مصر مع الدول الأعضاء في الفرانكوفونية، على أهمية وأولوية العنصرين في تشكيل أساس متين للتقدم نحو مستقبل أفضل لشعوبنا ودولنا، مشيرا إلى إن القاهرة تعتبر الشباب هم الثروة الحقيقية، ومصدر الإلهام لشجاعة وعزيمة وطموح، من أجل آفاق جديدة للديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، واحترام وقبول الآخر.

وأكد «محلب» أن عمل الحكومة موجه نحو هؤلاء الشباب، ويمنج الأولوية للخدمات الاجتماعية الأساسية، بما في ذلك التعليم والصحة والإسكان والتوظيف، وتتمحور مشروعاتنا الأساسية حول الشباب، من خلال توسيع سوق العمل، وتوفير فرص جديدة في مختلف المجالات، من أجل مستقبل أفضل، ويشهد مشروع محور قناة السويس على عزمنا والتزامنا الثابت لبناء مصر جديدة مع مستقبل أفضل لأبنائها وشبابها.

وقال: «لا ننسى أن الشباب يطمح في أن يكون له دور أساسي في العملية الديمقراطية، وبالتالي، نعمل على إحياء وتشجيع مشاركتهم في الانتخابات التشريعية المزمع عقدها العام المقبل، كما زادت الحملات الإعلامية على المستوى الوطني من أجل تشجيع الشباب على الحصول على بطاقات انتخابية، للتأكيد على أهمية مشاركتهم واختيارهم في تقرير تشكيل البرلمان الجديد».

وأشار إلى أن مصر لا تمتلك فقط أساسا تشريعيا قويا فيما يتعلق بحقوق المرأة، لكن لديها قاعدة مؤسسية وعملية على أعلى مستوى لتطبيق الحقوق، والمستوى المؤسسي، ولديها المجلس القومي لحقوق المرأة، والمجلس القومي للأمومة والطفولة، ويتمتعان بوضع مستقل، ولهما اختصاصات واضحة تتعلق بضمان تنفيذ القوانين المتعلقة بحقوق النساء والأطفال، واقتراح الاستراتيجيات، ووضع خطط العمل تهدف إلى تعزيز دور المرأة وحماية الطفل.

وعلى المستوى العملي، أوضح أن الحكومة نشطة من خلال وزاراتها المختلفة في تشجيع مشاركة المرأة في الإدارة، وفي أعلى مستويات صنع القرار، مشيرا إلى أن أفريقيا تلعب دورا متناميا على المستوى العالمي، معربا عن القلق العميق إزاء اندلاع وباء إيبولا في غرب أفريقيا، والتضامن الكامل مع شعوب وحكومات البلدان المتضررة، مرحبا بجهود مختلف الدول، خاصة البلدان الأشد تضررا من الوباء، لاحتواء انتشاره.

وعن ملف الإرهاب، قال رئيس الوزراء إن الارهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل عقبة رئيسية تسعى إلى إبطاء قوة اندفاعنا نحو تحقيق التنمية الديمقراطية، والاجتماعية، والاقتصادية لبلداننا وشعوبنا، وإننا نعرب عن قلقنا إزاء زيادة الأعمال الإرهابية التي يرتكبها المجرمون في فضاء الفرانكوفونية، خاصة في الشرق الأوسط، ومنطقة الساحل والصحراء، مشددا على القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره، مع احترام معايير ومبادئ وقيم حقوق الإنسان، مؤكدا أهمية زيادة اليقظة من جانبنا تجاه الانتهاكات الخطيرة من قبل الجماعات المتطرفة، ومنها تنظيمات داعش، والقاعدة، والنصرة، والجماعات الإرهابية الأخرى المرتبطة بها، داعيا إلى المزيد من التعاون بين دولنا، لتطوير استراتيجيات مناسبة، واتخاذ إجراءات تعاونية، من أجل مكافحة الظاهرة المدمرة.

وأكد محلب، أن مصر تسعى إلى تنفيذ دورها على المستويين الإقليمي والدولي، بوصفها عضوا مؤسسا في الأمم المتحدة، ولديها خبرة واسعة في مختلف الهيئات والمؤسسات التابعة لها، ولعبت دورا أساسيا في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين خلال العقود الأخيرة، وكانت دائما ملتزمة بدعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لتعزيز السلام في مناطق الصراع، خاصة في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأمريكا اللاتينية، ودعمت نشاط عمليات حفظ السلام منذ بدايتها في عام 1948، كما أنها من بين أكبر المساهمين في قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية