x

«طاهر»: «الأهلي مش حكر على حد».. ولم نعرض أي مناصب على «أبوتريكة وبركات» (حوار)

السبت 29-11-2014 21:54 | كتب: إيهاب الفولي |
المصري اليوم تحاور  « محمود طاهر » المصري اليوم تحاور « محمود طاهر » تصوير : طارق وجيه

أكد محمود طاهر، رئيس النادى الأهلى، أن الكرة المصرية تأخرت كثيراً، وكان بمقدورها الوصول إلى العالمية خلال السنوات الأربع الماضية لو تم التعامل مع الأمور داخل اتحاد الكرة بشكل احترافى.

وأضاف فى حواره لـ«المصرى اليوم» قبل مباراة الأهلى وسيوى سبور أن الأهلى لن يعود للجنة الأندية إلا قبل تحويلها إلى رابطة لأندية المحترفين، وأشار إلى أن جاريدو، المدير الفنى للأهلى، رجل شجاع وواثق من قراراته، وسيقود الأهلى لتحقيق المزيد من الانتصارات.

■ هل عرضتم على أبوتريكة وبركات تولى مناصب تسويقية فى النادى؟

- أولاً: أود أن أوضح أننى لم أعرض على محمد أبوتريكة أو بركات تولى أى مناصب داخل النادى الأهلى، ولم يعرض على من قطاع الكرة أو مجلس الإدارة أى طلب بشأن إسناد أى مهمة للثنائى، وأعتقد أن الباب مفتوح أمام جميع أبنائه ليقدموا خبراتهم عندما يحتاجهم، لأنهم هم ذخيرته وقوته البشرية التى لا يمكن بأى حال من الأحوال إغفالها.

■ وكيف يكون هناك اسمان بحجم أبوتريكة وبركات ولم يتم توظيفهما؟

- الأهلى لن يكون حكرا على أحد، ولن يكون مكان لتسكين الأسماء، مهما كان حجم تلك الأسماء، فليس من المقبول أن نقوم بالاختيار وفقاً للنجومية والتاريخ، ولكننا نبنى عملنا على أسس عملية وإدارية سليمة بمعنى أننا نضع المواصفات التى تحتاجها أى وظيفة معينة سواء كانت بالجهاز الفنى أو الإدارى أو أى من الأجهزة الأخرى، ويتم ترشيح الأشخاص على ضوء السير الذاتية ليكون الاختيار فى النهاية لمصلحة النادى.

■ وهل توجد أى موانع لتوليهما أى مناصب داخل النادى خلال الفترة المقبلة؟

- على الإطلاق، اللاعبان نجمان لا يمكن إغفال دورهما فى تحقيق العديد من الإنجازات مع الفريق طوال فترة لعبهما، وإذا احتاجهما النادى سأطرق أبوابهما على الفور، لأنه لا توجد أى مشكلة بينهما وبين ناديهما، واللاعبان ختما مشوارهما مع النادى بصورة طيبة ومحمودة.

■ وماذا عن إغلاق باب العودة للأهلى فى وجه أحمد فتحى؟

- «اللى زعلنى من أحمد فتحى حاجة واحدة بس، وهى إنه احترف فى الدورى القطرى»، وكنت أتمنى احترافه فى أحد الدوريات الأوروبية، لأنه بالفعل لاعب متميز ويستحق الاحتراف فى أى من الدوريات الأوروبية المتقدمة، وباب العودة لم يغلق فى وجهه، ولو فكر اللاعب فى العودة للأهلى وتلاقت رغبته مع الجهاز الفنى للفريق وقتها سأرحب وسأكون أول المباركين.

■ لكن البعض يؤكد أن عدم تجديد الأهلى له وضعه فى موقف لايحسد عليه!!

- كنا نتمنى الإبقاء على أحمد فتحى فى الفريق، ولكنه تحدث معى وشدد على أنه يرغب فى خوض تجربة الاحتراف، ولم أمانع لأن هذا حقه، ولكن كما قلت إن الذى أحزننى هو الدورى الذى انتقل إليه، ولو كان فتحى قد انتقل للعب فى أى دورى آخر لما حزنت بهذه الدرجة.

■ هل تأثر الفريق برحيل نجومه فتحى وأبوتريكة وبركات وجمعة فى توقيت واحد؟

- الأهلى كبير جدا، وأى لاعب يرتدى الفانلة الحمراء يعتبر من مصاف النجوم، وأعتقد أن رحيل كل هذا الكم من النجوم كفيل بالقضاء على أى فريق إلا الأهلى، والدليل وجودنا فى نهائى الكونفيدرالية وسعينا لتحقيق بطولة لم يحققها أى فريق مصرى، ولو حققناها تعد أول بطولة فى تاريخ النادى، هذا فضلاً عن فوزنا ببطولة السوبر المحلى على حساب الزمالك المنافس التقليدى، فضلاً عن نتائجنا الطيبة إلى حد ما فى مسابقة الدورى.

■ لكن النتائج فى الدورى ليست طيبة على الإطلاق!!

- بالعكس، انظروا إلى كل السنوات التى كان يبنى الأهلى فيها فريقاً جديداً كان ينهى الدور الأول على الأقل، وهناك فارق وصل فى بعض الأحيان إلى 14 نقطة بينه وبين الزمالك منافسه التلقيدى، ولكن الحمد لله فى ظل الظروف الصعبة التى نمر بها خلال الفترة الأخيرة، وفى ظل كوننا الفريق المصرى الوحيد الذى يشارك فى بطولة أفريقية مع البطولة المحلية، لكننا نسير بثبات نحو المقدمة، ولم نتعرض إلا لهزيمة وحيدة، وأعتقد أننا بعد انتهاء البطولة الكونفيدرالية سيكون لنا شأن آخر فى الدورى.

■ هل أنت راض عن أداء الفريق حتى الآن؟

- أنا راض عن الأداء فى آخر ثلاث مباريات أمام المقاولون والكويت الكويتى وأخيراً النصر، والحمد لله، الفريق قدم خلالها مستوى جيدا للغاية، ولكن طبعاً هذا الأداء ليس الذى أحلم به، فأنا أتمنى تطوير أدائنا لنصل إلى الدرجة التى ترضينا وترضى جماهيرنا.

■ البعض يتهمك بأنك مقصر فى حق فريق الكرة على حساب الإنشاءات بفروع النادى المختلفة!!

- هذا الكلام عار عن الصحة، وأنا لم أقصر على الإطلاق مع فريق الكرة، بل بالعكس، فنحن لدينا فريق متكامل يعد الأقوى بين فرق الدورى المختلفة، وأعتقد أننا نسير بنجاح نحو تحقيق المعادلة الصعبة، وهى الفوز بالمباريات وكذلك تقديم أداء متميز، ولا ننكر الظروف الصعبة التى يمر بها الفريق حالياً، فيكفى أن نذكر أن الفريق ينقصه عبدالله السعيد وجدو وانضم إليهما مؤخراً عمرو جمال واللاعبون الثلاثة ليسوا بالعناصر الهينة.

■ ولكن الصفقات الجديدة لم ترض طموحات الأهلاوية؟

- أعتقد أننا تعاقدنا مع 8 لاعبين فى بداية الموسم هم: حسام غالى وشريف حازم ولؤى وائل وباسم على ومحمد فاروق ومحمد رزق وإسلام رشدى وصلاح الدين الأثيوبى، وكان الاختيار وفقاً للاحتياجات التى حددها الجهاز الفنى، واللاعبون الثمانية كانوا نجوماً فى فرقهم، وحدثت منافسة عند ضمهم، وأنا لست مطالبا بضم كل اللاعبين للنادى الأهلى، ويجب ألا تتم المحاسبة على أساس النتائج النهائية التى أتمنى أن تكون فى صالحنا.

■ ولكن الأزمة المالية التى مر بها الأهلى هى التى دفعته للتعاقد مع جاريدو..

- لا أنكر أن المقابل المادى الذى كان مرصودا للتعاقد مع المدير الفنى الجديد كان أحد الأسباب التى دفعتنا للتعاقد مع جاريدو، ولكن أيضاً لا أنكر أن جاريدو تم اختياره وفقاً لمجموعة من السير الذاتية عرضت علينا وفقاً للمبلغ الذى حددناه، وهو بالمناسبة ليس أيضاً بالقليل، ولكنه يتناسب مع قدراتنا المالية، وتفوقت السيرة الذاتية الخاصة بجاريدو عن بقية أقرانه. ولابد هنا أن أشير إلى أن السيرة الذاتية لجاريدو كانت أفضل من السيرة الذاتية لهيديكوتى، قبل مجيئه للأهلى.

■ هل أنت راض عن أداء جاريدو؟

- جاريدو مدرب شجاع ومغامر ولديه ثقة بنفسه، وسيثبت للجميع صحة وجهة نظرنا فى التعاقد معه، ويكفيه ما حدث منه خلال مباراة النصر الأخيرة التى طالبناه فيها بالسعى لتأجيل المباراة لكونها تأتى قبل مباراة الفريق فى ذهاب النهائى الأفريقى أمام سيوى سبور، لكنه رفض وتمسك بإقامة المباراة فى موعدها، وقال لى بالحرف الواحد: لدىَّ مجموعة من اللاعبين مقيدون بالقائمة، وإن لم يحصلوا على الفرصة فى مثل هذه الظروف فلماذا نبقيهم معنا؟! ولم يسمع كلامى، وخاض مباراة النصر وحقق الفوز فى النهاية وصحت وجهة نظره وضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.

■ ولماذا لم تفكر فى التعاقد مع المدرب الوطنى، رغم نجاح التجربة؟

- المدرب الأجنبى هو الأصلح للأهلى فى الوقت الراهن، والجماهير والنقاد لديهم القابلية لتحمله والصبر عليه بعكس المدرب الوطنى الذى لا تسمح له الظروف بالعمل لتحقيق النجاح، وبالفعل تجربة حسام البدرى ومحمد يوسف كانت ناجحة مع الأهلى، وحققوا بطولات خلالها، ولكنها لم تستمر طويلاً، ومن ثم فخيار المدير الفنى الأجنبى كان هو الأصح بالنسبة لنا فى الوقت الراهن.

■ ولماذا لم تتقدم بشكوى ضد معروف يوسف وخالد قمر مثلما حدث مع باسم على، لاعب الأهلى؟

- لأنى مؤمن بأن أى لاعب من الوارد له أن يخطئ، ولكنى لدىَّ قناعة بأنى لن أسعى لإيقاف لاعب وإيذائه فى لقمة عيشه، والمسألة أبسط بكثير مما ينظر إليها البعض، فاللاعب الذى لا يرغب فى اللعب للأهلى، نحن أيضاً لا نرغب فى التعاقد معه، والمسألة سهلة ومحسومة.

■ وماذا عن أزمة الجماهير مع «الداخلية»، ولماذا لا تتحمل الأندية مسؤوليتها تجاه المجتمع؟

- لا تُحَمِّلوا الأندية أكبر من طاقتها فى تلك الأزمة، وبالمناسبة طول عمر جماهير الكرة بتعمل مشاكل فى المدرجات، ولكن مشكلاتها كانت بسيطة، نظراً لهدوء الأجواء فى تلك الأوقات بعكس آخر ثلاث سنوات وما حدث خلالها من انفلات فى الشارع المصرى، فبالطبع الجمهور جزء من المجتمع، فتفاعل مع الأحداث بشكل طبيعى، وأعتقد أنه عندما تهدأ الأمور ستعود الأجواء لما كانت عليه من قبل، وعلينا جميعاً ألا نعمم الأمور، فليس كل الجماهير تثير الأزمات والمشكلات، فمثلما توجد فئات تعكر صفو المجتمع، فمن بين الجماهير أيضاً يوجد من يعكر صفو الرياضة المصرية.

■ ولكن الأهلى يعد أكثر الأندية التى تتأثر بالغياب الجماهيرى عن المباريات؟

- على الرغم من أننا نعانى كثيراً بسبب حرماننا من جمهورنا، لكن البلد وأمنه أهم لدينا فى الوقت الراهن من تحقيق أى بطولة، مهما كانت، وعلينا جميعاً أن نتكاتف لنعبر بالبلد تلك المرحلة.

■ وماذا عن احتفالية الأكثر تتويجاً، وهل ستصرفون النظر عنها؟

- الحقيقة نحن نتلقى كل يوم عددا من الطلبات لأداء بعض المباريات مع بعض الفرق الأوروبية المتميزة، ولكن تم تأجيل الأمر لأكثر من مرة بسبب ظروف البلد التى نقدرها جيداً، ولكننى للحقيقة أحلم بإقامة احتفالية كبرى تليق باسم الأهلى وإنجازاته وبطولاته التى ستزيد إن شاء الله بطولتين خلال الشهور القليلة المقبلة، لأنه بفوزنا بالكونفيدرالية سنلعب على السوبر الأفريقى الذى سنسعى للفوز به أيضاً.

■ وما رأيك فى خروج المنتخب من كأس الأمم الأفريقية لثالث مرة على التوالى؟

- فيه حاجة غلط، وما يحدث كارثة يجب تداركها، لأنه ليس من المقبول أن تصل بنا الدرجة إلى أن يبعد منتخبنا عن المشاركة فى البطولة، وأعتقد أن الظروف التى مر بها البلد خلال الفترة الأخيرة كان لها أيضاً عامل، ولكن القائمين على إدارة الكرة فى مصر يتحملون الجزء الأكبر، وأعتقد أن الأهلى والإسماعيلى والزمالك لو كانت فى نفس مستواها المعهود عنها من قبل لأختلفت الأمور كثيراً.

■ وما الحل من وجهة نظرك؟

- مافيش فايدة طول ما فيه مصالح شخصية تتغلب على المصالح العامة، أعتقد أننا لن نسير فى الطريق الصحيح، ولو كان مجلس إدارة اتحاد الكرة فى 2010 سمع كلامى وطبق مشروعى الذى كنت متعهدا به لكان منتخب مصر وصل إلى كأس العالم فى آخر نسختين، ولكن لعبت المصالح الشخصية دوراً مهماً فى تعطيل عقد رعاية للمنتخب الأول قيمته 200 مليون جنيه فى أربع سنوات.

■ وهل أزمة الرعاية تسبب هذه الكارثة؟

- تخيلوا لو المنتخب خصص له 50 مليون جنيه فى السنة لكان قد حقق كل ما يتمناه أى مدير فنى من معسكرات ومباريات دولية فى كل عام، وكانت بالطبع كفيلة بوصولنا لمستوى يؤهلنا للمشاركة فى كأس العالم آخر مرتين، وأعتقد أنه لو استمر التفكير بهذه الطريقة فلن ينصلح حال الكرة المصرية.

■ وهل يمكن أن تترشح على رئاسة اتحاد الكرة؟

- أحقق طموحاتى مع الأهلى خلال الدورة الحالية والدورة التى تليها بإذن الله، ووقتها لو أطال الله فى عمرى، فمن الوارد أن أفكر فى رئاسة اتحاد الكرة.

■ وماذا عن موقف الأهلى من لجنة الأندية؟

- موقفنا واضح وصريح، لن نعود للجنة الأندية إلا بعدما تتحول إلى رابطة محترفين، لأنه ليس من المقبول ألا تكون للجنة قرارات ويقتصر دورها على التوصيات فقط.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية