أكد الفنان تيّم حسن أنه يتمنى عرض مسلسل «الوسواس» بعد الموسم الرمضانى، لأن أحداثه تحتاج مشاهدة متأنية، بعيدا عن السرعة التى يضطر إليها المشاهد فى رمضان، نتيجة الزحام الدرامى. وأوضح أنه انتهى من تصوير أكثر من 80% من مشاهده، كما أنه يستعد لتصوير مسلسل جديد بعنوان «تشيللو»، يجمعه بالمخرج سامر برقاوى، وينتظر عرض فيلم «خطة بديلة»، الذى يشاركه بطولته خالد النبوى. وشدد على أن الأزمة السورية فى طريقها للحل، بعد أن أدرك السوريون حجم المؤامرة على سوريا.
■ إلى أين وصلْت فى تصوير مسلسل الوسواس؟
- انتهينا من جزء كبير من المسلسل تجاوزنا الـ80%، ونصور حاليًا عددا من المشاهد الداخلية ما بين نزلة السمان وقرية الجابرية.
■ هل تفضل عرضه فى رمضان؟
- أتمنى عرضه خارج الموسم الرمضانى، لأنه يحمل قضية وطرحا مختلفين، وأريد أن يخرج من زحام رمضان حتى يشاهد بشكل جيد، بعيدا عن التسرع، وأعتقد أن هذه الظاهرة حققت نجاحات فى تجارب كثيرة مؤخرًا.
■ هل تأجيل العرض جاء فى صالحه؟
- فى صالحه- إن شاء الله- لأن زحام رمضان يحرم معظم المسلسلات من المشاهدة الرايقة والجيدة، وكله نصيب ومكتوب فى النهاية.
■ ماذا عن شخصيتك والتحدى الذى تعيشه فى العمل؟
- الشخصية تحمل معانيَ كثيرة ومتعددة، وتريد أن تقول: «ربما تكون متحكما برقاب العباد وصاحب سلطة وسطوة، وفى نفس الوقت يتسلط عليك الحب وتغيرك المشاعر». هذا هو ملخص الدور، وأستمتع وأنا أقوم بتجسيده.
■ وماذا عن تجربتك مع «تشيللو»، وما هى أسباب قبولك المسلسل؟
- الفكرة أعجبتنى، وبالفعل تتم حاليًا كتابة السيناريو، بناء على ما اتفقنا عليه مع السيناريست نجيب نصير، وظهرت الحلقات وأنا أحببت الشخصية والنص وسامر برقاوى المخرج ضامن لمستوى متميز ومحترم كما عودنا، ونحن جميعا مع شركة إنتاج مشهود لها ومنتج كبير وهو صادق الصباح.
■ ما أهم القضايا التى يناقشها العمل؟
- يتناول السيناريو قضية قديمة جديدة، ويريد الخوض فى قضية ما إذا كان يمكن أن يتغير شكل الحب واتجاهاته بعامل خارجى مادى مثلا، وشخصيتى مركبة لرجل أعمال يعيش حياته بين التملك والحب والضعف والدهاء، ويحاول دائما الحصول على كل ما يدور بخياله، بأى طريقة مهما تكن.
■ تعاملك مع مدارس مختلفة فى الإخراج والتمثيل كيف تراه؟
- كل مخرج يمثل بالنسبة لى مدرسة مختلفة، والمخرج المتمكن يريح الممثل، ويأخذ الحمل من على أكتافه، وهو ما أبحث عنه فى كل أعمالى، وعلى العكس فإن المخرج السطحى يضعف نفسه وكل من حوله، ولا أفضل التعامل معهم على الإطلاق، ورفضت عشرات الأعمال بسبب مخرجيها.
■ لماذا قررت العودة للسينما من خلال فيلم «خطة بديلة».. ومتى سيتم عرض الفيلم؟
- بصراحة شديدة، كل النصوص التى عرضت عليّ قبل «خطة بديلة» غير مقنعة، ولم تستفزنى، والشخصيات التى تحتويها بعيدة عن أفكارى، بينما فى «خطة بديلة» أجسد دورا جديدا، ولا أخفى عليك أن السينما «وحشتنى» فوافقت على الفور، خصوصًا أن الشركة التى تتبناه متحمسة، ولديها النية والإمكانيات لتقديم عمل جيد، كما أن وجود خالد النبوى من العوامل التى شجعتنى جدا لأنه ممثل له وزنه، وصاحب خيارات مميزة فى كل أدواره.
■ ما تقييمك لمسلسل «الإخوة».. وكيف كانت ردود الفعل تجاهه؟
- ردود الفعل جيدة جدًا، وفاقت توقعاتى، وأنا أعتبر أن المطلوب من تجربة الإخوة قد تم، ونجح بحمد الله.
■ وما رأيك فى الدراما السورية فى الوقت الحالى؟
- لا شك أنها تعانى بسبب الظروف السياسية والأمنية التى تعانيها سوريا، لكن صناعها يحاولون النهوض بها قدر ما استطاعوا، ولكن لا شك أنها تضررت كثيرا، بسبب الأزمة الأخيرة، وأتمنى أن تعود، وتنتعش، وتقدم تجارب مميزة على المستوى العربى، وتعود للمنافسة بشكل قوى.
■ الدراما الطويلة.. ماذا تقول فى انتشارها الواسع فى الفترة الأخيرة؟
- أعتبر «الإخوة» أضخم مسلسل طويل تم تقديمه فى الوطن العربى حتى الآن، وربما الأكثر انتشارا وقبولا وانتقادا أيضًا، وفى رأيى أن هذا النوع من الدراما، المؤلفون العرب لا يتقنونه، لذلك أتمنى فى المرحلة القادمة أن نستغنى عن استحضار المسلسلات المكسيكية، ومنها الإخوة، ويبدأ الكتاب العرب بامتلاك الحرفة لعمل مسلسل طويل بمواضيع راهنة أو فيها خصوصية عربية أعلى.
■ البعض يتهم الدراما المصرية بالتراجع.. فما رأيك؟
- بالعكس تماما، هى فى تقدم، ومؤخرا عرضت الكثير من الأعمال الضخمة والمميزة.
■ كيف ترى السينما.. ومن الذين تحب أن تتعامل معهم من المخرجين؟
- أرى أن السينما تعيش حالة انتعاش حقيقية، والإنتاج أصبح غزيرا، وأتمنى أن أشارك فيها، أما المخرجون فأنا أحب العمل مع داوود عبدالسيد وكاملة أبوذكرى وشريف عرفة ومحمد خان وهالة خليل وساندرا نشأت.
■ ما شعورك نحو ما وصلت إليه الأمور فى سوريا؟
- متفائل رغم كل شىء، وأرى أن الأزمة السورية فى طريقها للحل، لأن السوريين أدركوا حجم المؤامرة على سوريا.
■ وماذا عن التجربة المصرية وما حدث فيها؟
- مصر عمود هذه المنطقة، وبيتها الصامد المتبقى، ودعاؤنا لها دائما بالأمان والتوفيق والريادة.