x

كنيسة «آيا صوفيا» بإسطنبول.. محور توتر بين المسلمين والمسيحيين (تقرير)

السبت 29-11-2014 12:39 | كتب: أ.ف.ب |
علم تركيا علم تركيا تصوير : other

كنيسة «آيا صوفيا» في إسطنبول المشيدة قبل 15 قرنًا فيما كان يعرف ببيزنطية آنذاك، والتي يزورها البابا فرنسيس، السبت، هي موضوع له حساسية خاصة بين المسيحيين والمسلمين الذين يختلفون على استخدامها.

فهذه الكنيسة التي تعتبر عملًا هندسيًا مهمًا بنيت في القرن السادس عند منفذ مضيق البوسفور والقرن الذهبي، وحضنت تتويج أباطرة بيزنطية، ثم تحولت إلى جامع في القرن الخامس عشر بعد سقوط عاصمتها القسطنطينية في أيدي العثمانيين عام 1453.

وفي ظل نظام مصطفى كمال أتاتورك العلماني، تحولت إلى متحف آيا صوفيا بغية «تقديمها للإنسانية» بموجب القانون.

قبتها، التي يبلغ ارتفاعها 55 مترًا، ومآذنها الـ4 مصنفة اليوم على لائحة التراث العالمي لمنظمة «اليونسكو» ويزورها ملايين السياح.

لكن وضعها ما زال يغضب الناشطين المسلمين في تركيا، خصوصًا منذ 2002 مع وصول حكومة إسلامية محافظة إلى السلطة يتهمها معارضوها بالسعي إلى «أسلمة» المجتمع التركي.

وتحت ضغط أحزاب سياسية راديكالية صغيرة، طرح نائب مشروع قانون يهدف إلى إرجاع المسؤولية عن آيا صوفيا إلى إمام، لكن دون طائل.

لكن القضية أصبحت أكثر جدية قبل عام، عندما تفوه أحد نواب رئيس الوزراء بعبارة صغيرة أشعلت على الفور، رغم غموضها، فتيل الخلاف ليطفو مجددًا على السطح.

وقال بولنت أرينتش بعد زيارة للصرح: «إننا نشاهد آيا صوفيا حزينة» و«آمل أن نرى مجددًا ابتسامتها في وقت قريب».

وعلت على إثر ذلك أصوات طائفة الروم الأرثوذكس الصغيرة في تركيا (نحو 2000 شخص) وبطريرك القسطنطينية (إسطنبول) المسكوني الذي يعتبر الأول بين متساويين في الكنيسة الأرثوذكسية والسلطات اليونانية للتنديد بتصريحات «تجرح المشاعر الدينية لملايين المسيحيين».

ومرة جديدة، لم يذهب المشروع أبعد من ذلك، لكن الخطر يبقى قائمًا، لأن الحكومة التركية كما يذكر المدافعون عن وضع متحف آيا صوفيا وضعت اليد على مواقع أخرى.

في مدينة طرابزون (شمال شرق) على البحر الأسود، يفتح متحف آيا صوفيا، الكنيسة التي تحولت متحفًا، لساعات أمام المسلمين للصلاة.

ودير ستوديوس القديم الذي يعد أقدم مبنى مسيحي في إسطنبول والمشيد في القرن الخامس الميلادي، تم تحديثه مؤخرًا ليعود مسجدًا كما كان في ظل السلطنة العثمانية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية