قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن «الإسلام لم يعرف ما يعرف بالدولة الدينية، والدولة في الأساس هي دولة مدنية، فتعبير المدنية بالمفهوم المصري لا يختلف مع الشريعة الإسلامية».
وأوضح «جمعة»، في حواره لصحيفة «الراي الكويتية»، في عدد السبت، أن «هناك ثمانية مذاهب رئيسة للسنة وفيها الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والأباضية والجعفرية والزيدية والظاهرية، وأكثر المسلمين على مذاهب أهل السنة الأربعة ويمثلون نحو 90 في المئة، هذا من الناحية العقائدية. ومن الناحية الفقهية الموروثة هناك 85 مذهبا».
وأوضح أنه أنه لا يجوز تكفير الشيعة ما داموا ينكرون «المآخذ» التي يختلف معهم عليها أهل السنة، مضيفًا: «أهل السنة يختلفون مع بعض الشيعة في عدد من النقاط الرئيسة، أولها موضوع تحريف القرآن، الذي كانت تتهم به قلة قليلة منهم، لكن غالبيتهم المطلقة تقول بخلاف ذلك وتستغفر الله،أما الأمر الثاني فهو تكفير الصحابة وسبهم، والأمر الثالث هو مبدأ التقيَّة الذي يعني أن بعض الشيعة يلجأون إلى الإخفاء من أجل نصرة مذهبهم، وحينما نواجه علماء الشيعة، ينكرون كل هذه الأمور ويقولون أنها غير موجودة، وحتى لو كان بعض سابقيهم قد فعلوا شيئا منها فهم قد أخطأوا، ومن ثم فلا مجال للتكفير».
وأكد أن «داعش ظهر كالنبت الشيطاني على حين غفلة ليعتدي ويسفك الدماء ويجاهد تحت راية عَمِيَّةٍ عمياء، واستغلوا الأوضاع غير المستقرة في بعض الدول العربية كالعراق واليمن وسورية، واستخدموا -كذبا- الدعوة لإعادة الخلافة الإسلامية، وهي دعوة باطلة لا تمت لصحيح الدين، فالرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يقل بإنشاء الخلافة بعد انتهائها، وما طلبه الرسول منا عند انتهاء الخلافة هو الاعتزال من كل الفرق، ولم يقل لنا بإعادة الخلافة كما يريد (داعش) الذي يحرف في أمر الدين».
وفي السياق آخر قال إن «الفنان الراحل عبدالحليم حافظ غنى أغنية «أبوعيون جريئة» لمدح النبي «محمد» عليه الصلاة والسلام، بعد تغيير كلمات الأغنية على لحن أبو عيون جريئة، وحافظ كان مؤمنا، وكان يحب النبي، والأغنية موجودة ويعرفها القاصي والداني»، مشيرًا إلى أنه «جائز إجراء المرأة عملية تجميل بـ(البوتوكس) لإزالة دمامة الوجه أو تحسين فرص الزواج».