شهد محيط مسجد الفتح بميدان رمسيس، ظهر الجمعة، تشديدات أمنية مكثفة استعدادًا لمنع أي تظاهرات في محيط المسجد.
وقامت قوات الأمن بغلق أبواب المسجد، عقب انتهاء صلاة الجمعة مباشرة، ومنع الخطبة الثانية، حيث استغرب المصلون من عدم وجود خطبة ما بعد الصلاة، واستمر إمام المسجد طوال الصلاة يدعو لمصر، قائلا: «ستتذكرون ما أقوله لكم، حافظوا على مصر حافظوا على بلدكم وأزهركم من أي يد تخريبية».
وقال اللواء ربيع الصاوي، مساعد مدير الأمن لمنطقة وسط المدينة، المسؤول عن تأمين المنطقة، «إننا نعتبر اليوم يوم عمل طبيعي لكن باستنفار وتواجد أمني أكثر كثافة لنكون مستعدين في أي وقت لصد أي اعتداءات أو خروج مسيرات»، مشيرا إلى أنه سيتم التعامل مع المسيرات دون تجاوزات وستكون المواجهة شرعية وقانونية، مضيفا، «المواجهات ستكون بالمثل والرد سيكون رد فعل للفعل، واللي هيضرب بالرصاص هنرد عليه بالرصاص، واللي هيزهق هنوقفه عند حده».
وأضاف «الصاوي»، في تصريحات له، الجمعة، أن التواجد الأمني سيكون لمدة 24 ساعة في قلب الميدان، والحمد لله حتى الآن لم نشهد أي تجمعات أو نرصد أي تحركات غريبة داخل الميدان، مؤكدا أن الهدوء يسود المنطقة بشكل كبير، موضحا أنهم قاموا بتوزيع قوات على جميع الأنحاء في وسط الميدان ويتم التواصل معهم لحظة بلحظة.
وأكدت رضا محمد، بائعة مصاحف أمام مسجد الفتح منذ 20 عاما، أنه بالرغم من فرحتها الشديدة بإعادة فتح المسجد لصلاة الجمعة بعد فترة من إغلاقه، إلا أنها أتت اليوم خائفة من سرقة المصاحف التي تبيعها، خاصة أنها علمت أنهم سيحملون المصاحف في المظاهرات، قائلة: «لقمة العيش هي اللي جابتني هنا النهاردة، لأني لو قعدت في البيت من هيصرف على أولادي الـ4».
وأضافت «رضا»: «لو حصلت أي اعتداءات أو ضرب هاضطر أسيب الفرشة وأمشي».